تركيا في ظل التحولات الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط | 179
الميدان ية أن انعكساااااات بدورها على ا لداخل التركي. وبساااااا بب الاعتماد الحصاااااري على "القوة الناعمة"، وتغييب القوة الصااااالبة، فلن قدرة أنقرة على التدخل للت ثير في التطورات العنيفة أو إعادة صااااااياغة الأحداو في محيطها الإقليمي أصبحت شبا معدومة. وبيلع تكون تركيا ق د تحولت من التقدم خارج حدودها إلى المحيط الإقليمي في مرحلة ما قبل ال ورات، إلى الانكفاء نحو الداخل بشاااااكل دفاعي في مرحلة ما بعد ال ورات، مما جعلها ك ا للتحولات الإقليم ية. ف بد هد ف ك لا من أن تكون مؤثرة في محيطها الإقليمي أصااااابحت مت ثرة با إلى حد كبير، وقد انعكس يلع داخليّا على المساااااتوى ك ا. السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني أيض سياسيّا، تفاقم الانقسام السياسي بين السلطة والمعارفة حيال النلرة إلى التطورات الإقليمية وطري قة التعامل معها. وزاد على ي لع أن نشااااااا خلاف في باداياة العاام 2012 - واحتادم في نهااياة العاام 2013 - بين الحزب الحاكم وبعض الجهات التي دعمتا في مرحلة من المراحل كجماعة فتر ن غولن )27( ، ثم ما لبث أن انتقل الصاراع إلى داخل مؤساساات الدولة، ثم إلى داخل البيت الواحد - أي حزب العدالة والتنمية الحاكم - . انتهت المعركة الأخيرة بتهمي شاااااريحة واساااااعة من مؤساااااساااااي حزب العدا لة والتنمية رة والتي تتمتع بكفاءة مهنية الأسااااااسااااايين، ومن العناصااااار الفاعلة والمؤث عالية كعبد ن غول وبولنت أرينج وعلي بابا جان ومحمد شاامشااع وأحمد داود أوغلو، وغيرهم )28( . وفي المقابل، لوحظ أن تماهي بعض الشاااااارائر التركية مع صااااااعود الإسلاميين في ال ورات العربية أدى بدورق إلى صعود شريحة المحافلين كا داخل مؤساااساااات الدولة، ويلع داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وتالي على حساااااب الشاااارائر الأخرى التي كانت موجودة عند ت ساااايس الحزب ك ا آنياك. وبدا أن شريحة الليبراليين والوسطيين ك ا ملحوظ والتي عكست تنوع داخل الحزب آخية في التراجع وكيلع الخبرات والكفاءات التي اسااااااتعان بها الحزب لبناء إنجازاتا التي ولدت قوتا الناعمة، وهي الإنجازات التي
Made with FlippingBook Online newsletter