تنظيم "الدولة الإسلامية": النشأة والتأثير والمستقبل

السلمي ، قل  بل استطاعات حركات الإسلام السياسي أن تصل للسلطة أو عل ا ا منها، عبر وسائل ديمقراطية. لقد سلب ً أن تكون جزء ب الربيلع العر بللي إذن إ ً حراج ً ا بالغ َ ا للقاعدة، فانزوت و َ خ َ اب ُ مها ولم ت ِ ع ِ ر الشعو الثلائرة خطابلات اولون اللح  قادتها الذين ميع قد تصو دث أي اهتمام. إن ا  اق با ر أن الربيلع العر بلي المقابل؟ من قلب الثلورة  هو بداية النهاية للقاعدة، ولكن ماذا جرى ً كثر تطرف  السورية بزغ (داعش) بوصف النسخة ا َ ا لنموذج القاعدة، إن ل ل َ دث ح خارج نطاق التوقعات إذن، وقد ترتب ت علي تبعات جيوسياسية وإن سانية ضخمة . كذلك من المستطاع الآن بعدما أصبح تنظيم " الدولة الإسلامية " ل ً (داعش) واقع ا عينيا ِّ ا أن نفس  ل  ر و تلف التداعيات الي ترتبت علل هلذا  ل أسبا ظهوره و عة سوداء، بالنسبة لسياق الربيع العر الظهور. إن إذن بمثابة بلي. يمكن تأويل مفارقة بزوغ تنظيم " الدولة الإسلامية " (داعش) هذه كخيبة أمل للربيع العر بلي؛ ف لاص ملن سللطة  ساسي لهذا الربيع هو ا  قد كان الرهان ا ً مستبدة، عبر وسائل مدنية وسلمية تمام ،ا ز بالفعل مهمت ؟ تشلترك ولكن هل أ كل حالات الربيع العر بلي كونها لم تنجز مهمتها بصورة تامة  ( 1 ) تلف  ، بينما ف

أسباب . فهل بوسعنا أن نعتبر بزوغ (داعلش)  درجة هذا الفشل و  يما بينها مل هذه قلد أعلادت البريلق  كثر واقعية لهذا الفشل؟ إن خيبة ا  هو الصورة ا للفكرة الي تنهض عليها القاعدة لا سبيل لإحداث تغيير جلذري إلا بالقتلاا، ن يقولوا بفخر لقد  تباعها الفرصة  وأتاح  أك ً دنا لكم مرار نوا من ا أنكم لن ً وراء الديمقراطية شيئ ذكر. ُ ا ي  إن القاعدة لم تؤمن قط بالربيع العر بلي، فقط هي بدأت تفعل ذلك عندما و  فشل، عندما الة حر معم  سوريا  ا ً مة، عندها فقط بدأت ترى في ربيع ا حقيقيا  و  ظة  ا. إن ر ،  ا الثورة السورية ظة فشل الربيع العر  هي بللي، ( 1 ) لا يسعنا أن ننكر أن حاا الثورة التونسية هنا أفضل من غيرها، ولكن لا يسعنا أن ننكر المشهد التونسي الثوري (خاصة بعد  ا استمرار حضور النظام القديم ً أيض انتخابلات 3114 الي حصل فيها حز نداء تونس عل أعل عدد من المقاعد البرلمانية). أفضلية المقام ا  تونس ترجع غيرها من بلدان الربيع العربلي،  حواا  وا لمقارنتها بسوء ا  معايير ثورية جذرية. لا إ

008

Made with FlippingBook Online newsletter