الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

ﳐتلفة لا بد و أ ن تؤخذ بعين الاعتبار، لا سيما على المستوى الداخلي، والمتمثلة في الأ بعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها الﱵ يؤثر بعضها في ًّ بعض ﳏلي ًّ ا وإقليمي ًّ ا وحﱴ عالمي ا. 1 . إ ن الأمن الإقليمي للخليج ، وخاصة دوا ﳎلس التعاون اﳋ ليجاي ، لا يمكن النظر إلي ه بمعزا عن الأمن القومي العر باي؛ لأ ن اﳋليج ونظاماه الإقليمي جزء من النظام الإقليمي العر باي في إطاره الأوسع ويارتبط ا، ً ا أو إﳚاب ً ويؤثر ويتأثر به سلب ومن ثم صعوبة ِ إ ْ ن لم يكن استحالة  فك الارتباط بينهما. 3 . إن أ من دوا ﳎلس التعاون اﳋ ً ليجي شهد مزياد ا مان حالاة عادم الاستقرار والتصدع بسبب إصرار إيران اﳉارة التارﳜية على اماتلا السلاح النووي، وخاصة بعد تزايد نفوذها في العراق وسوريا ولبناان واليمن، وتنامي رغبتها في الهيمناة والاضاطلاع بادور قياادي في المنطقة. وهنا، تكمن مشكلة الدراسة في ضعف قدر ة دوا ﳎلس التعااون اﳋليجاي منفردة، وكذلك ﳎتمعة في إطار المج لس، على توفير اﳊماية لأمن دولاه أو لأمان ً المنطقة واستقرارها، ومما يزيد الأمور تعقيد ا عدم وجود تنسيق عر باي - خليجاي مشتر ﲞصوص توفير هذا الأمن وحمايته ؛ مما استدعى الاعتمااد علاى القاوى اﳋارجية الأجنب ية، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية الﱵ أثبتت اﳋابرة الأمنياة والسياسية طيلة العقود الثلاثة الماضية فشلها وعدم قدرتها علاى السايطرة علاى الأوضاع الأمنية بما يوفر الاستقرار والأمن لدوا اﳋليج، إضاافة إﱃ أ ن التاوترات والأزمات أخذت بالازدياد والتعقيد في السنوات الأخيرة بسبب السياسة الأميركية  الﱵ تتسم بالتدخل في شؤون المنطقة والعبث بمقد را تها والتغيير في ﲢالفاتها والعمال ً على ﲢقيق مصاﳊها المختلفة بعيد ا عن ﲢقيق الأمن لدوا ﳎلس التعاون اﳋليجاي، ً وبقاء أمنها مكشوف ا وعرضه لمزيد من التهديدات والتوترات، وبالتاﱄ ف إ ن الدراساة سوف ﲢاوا معاﳉة هذا الموضوع من خلاا مناقشة وﲢليل جميع المصادر والعوامل والمتغيرات الﱵ تؤثر في أ من اﳋليج واستقراره على المستويين الداخلي واﳋارجي.

01

Made with FlippingBook Online newsletter