الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

قد يشكﱢ لتدخل المنظمات الدولياة ً ل ملف العمالة الوافدة في اﳋليج مدخلا ُ الأمار الاذي ي عاد ً انتقاص ا من سيادتها الوطنية، كما أن التقارير الدولية الﱵ تصدر بهاذا اﳋصاوص يمكن أ ن تؤدي إﱃ تشويه صورة دوا اﳋليج أمام الرأي العام العالمي، مما يعرقال رغبتها في القيام بدور فعاا على الساحة الدولية من خلاا المنظماات الإ قليمياة والدولية. اﳊكومية وغير اﳊكومية في سياسات وقوانين دوا اﳋليج ؛ كما أ ن العمالة الوافدة يمكن أ ن تشكﱢ ل بؤرة فساد لتعاطي المخدرات والقيام بالمظاهر ات وتعريض أ من الوطن وسلامته للخطر، ومن جهة أخرى يمكن استغلاا هذه العمالة من أطراف خارجية واستخدامها ورقة ضغط وابتازاز ، مماا يادعو اﳊكومات اﳋليجية إﱃ وضع الضوابط والقيام بإجراءات سليمة ومدروسة مان شأنها أن تقلﱢ ل من ﳐاطر العمالة الوافدة وﲢد من تأثيراتها ال سلبية ( 1 ) . الأطرف والإرهجي  تعر ض معظم دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي بشكل ملموس ﳊال ة مان عادم الاستقرار الداخلي بعد أحداث 11 سبتمبر / أيلوا ، وما ترتب عنها من تاداعيات وتطورات شهدتها دوا المنطقة و كان لها أك بر الأثر في رفع وتيرة التطرف والعنف والإرها في ﳐتلف دوا المج لس؛ فقد تنامات ظااهرة التطارف والإرهاا مستهدفة زعزعة أركان السلطة القائمة، وﳏاولة إجبارها على تغيير سياستها، وقد  ﲡاوزت أضرار هذه العمليات الإرهابية النظام السياسي لتمس مصاادر معيشاة المواطنين، وتهدد الموارد ا لاقتصادية وتزعازع الاساتقرار. و بارز الكاثير مان الاح تجاجات والمظاهرات في عدد كبير من دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي للتعابير عن عدم رضاها عن مواقف هذه الدوا من اﳊر على أفغانساتان، وتقاديمها المساعدات العسكرية واللوجستية للولايات المتحدة الأميركية أ ثناء اﳊر . ( 1 ) الثقفي، "الأ بعاد الاجتماعياة والاقتصاادية والأمنياة لزياادة العمالاة الوافادة"، ص 111 .

44

Made with FlippingBook Online newsletter