الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

وآ ليات وتدابير عاجلة لضبط الأمور، ومنعها من التدهور والانازلاق إﱃ حافاة الهاوية  م َ ؛ ومن ث الابتعاد عن شبح المخاطر والتهديدات؛ الﱵ أصابحت شاخصاة للعيان، وتهدد كل دوا المنطقة. إ ن أي نظرة مستقبلية إﱃ الأوضاع في اﳋليج، وما يمكان أ ن ﳛادث مان تطورات، تشير إﱃ أ ً ن هنا عدد ا من القضايا السااخنة أو الأزماات القابلاة للانفجار أو التفاقم ﳓو الأ سوأ، وأن تفاعلاتها وتطوراتها ﲢدد مستقبل الأمان في النظام الإقليمي اﳋليجي، ويمكن هنا أ ن نشير إﱃ عدد من هذه القضايا على النحو الآتي : ا- الأ مة الع ار ية : يم كن وصف ما وصلت إليه الأوضاع في العراق بأنها حالة مأساوية، وغاير قابلة للإصلاح في المدى القريب، ولا سيما في ظل استمرار تادهور الظاروف السياسية والأمنية، وعدم القدرة على التوصل إﱃ صيغة ملائمة للحوار والتفااهم بين أطراف اللعبة، تساعد على استتا الأمن والهدوء، وق د كان من المتوقاع أن تؤدي الانتخابات الﱵ جرت في عام 1010 إﱃ الإسهام في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة من أ ُ جل العمل على إﳚاد عراق جديد م ا  وح د ومساتقر؛ ُ ولكن نتائج الانتخابات لم ت ْ ف ِ ض إﱃ هذا الهدف؛ بل حادثت حالاة التشاظي والانقسام السياسي حوا تشكيل ا ﳊكومة اﳉديدة؛ مما أدى إﱃ تصاعيد الأزماة ً وتأخر تشكيل اﳊكومة واستمرارها لعدة شهور، ومما يزيد الأمر سوء ا أ ن اﳉيش العراقي ما زاا غير مؤهل لإدارة العملية الأمنية، واﳊفاظ على الاستقرار الداخلي؛ خاصة بعد انسحا القوات الأميركية، ومما يؤكد عدم قدرة اﳉيش العر اقي على الاضطلاع بمسؤولياته استمرار عمليات التخريب والتفجير الﱵ ﲢصد العشارات ا، ًّ من القتلى يومي ً فضلا عن انهيار قواته أمام تنظيم الدولة الإسلامية في عدد مان المحافظات والمدن العراقية. ويبدو أ ُ ن ما ب ِ ذ ا من جهود متواضعة باين الطوائاف والتيارات المختلفة من أ جل اﳋروج من الأزمة، والوصوا إﱃ حالة مان الوفااق الوطﲏ غير كافية، ولا ترقى إﱃ مستوى التحديات اﳉسام الﱵ تواجه العراق، و أن

95

Made with FlippingBook Online newsletter