ال ـوكالات والتطاحـن في غاب ـات الأعمـال. فق ـد كان ـت معظـم الأهـداف في الكـم وليسـت في الكيـف. وكان انخراطـي في مجـال الأعمـال عـى خلفيـة توجهاتـي وأولوياتهـا التـي بنيـت عـى تقديـم مشـاريع ذات نوعيـة ونظـرة اسـتراتيجية بعيـدة المـدى لا تتماشـى مـع سـرعة الكسـب وعـرض السـوق الناشـئة. ثـم كان أن اختارنـي المغفـور لـه -بـإذن اللـه- الملـك عبداللـه بـن عبدالعزيـز للعمـل الحكومـي، فـكان السـبب في تحـول تجربتـي مـن الأعمـال الحــرة إلى تجربــة أبعــد مــا تكــون عــن الكســب الســريع والنجــاح في بنــاء عــى الاســتثمار في بنــاء الإنســان وفــق ً الثــروة الشــخصية، لتصبــح عمــا قناعتـي بـأن خدمـة الوطـن والعطـاء مـن دون انتظـار مكاسـب شـخصية، هـي أسـمى الغايـات وأفلحهـا. فالبنــاء والتنميــة والاســتثمار المســتدام في ثــروة الوطــن في شــبابها ً الأغــى والأســمى، ألا وهــي إنســانها ممثــا ومســتقبل أجيالهــا، هــو الهــدف الــذي أرجــو مــن المــولى أن ــرت ولــو بالقليــل، ّ تكــون مســيرتي في خدمــة بــادي قــد أث عطيــت مــن مــكان ومكانــة. فتســخير ُ مقابــل الكثيــر ممــا أ الإمكانيــات في تشــجيع وتحفيــز رأس المــال البشــري عــى الــة والمؤثــرة في تكويــن مجتمــع يهــدف ّ المســاهمة الفع عــى المعرفــة، هــو ً قائمــا ً إلى المعرفــة، ويعتمــد اقتصــادا مـا نحتاجـه لتطويـر قدراتنـا وإمكاناتنـا وإبداعاتنـا. وإدارة مواردنــا وإرادة إنســاننا همــا ســبيلنا إلى تحقيــق النجــاح والفــاح بــإذن المــولى وتوفيقــه.
م ٢٠١٨ الرياض - مارس فيصل بن عبدالله
Made with FlippingBook - professional solution for displaying marketing and sales documents online