العدد18

89 |

الســنوات األخيرة وعدم االســتقرار االقتصادي في هذا البلد وإدراجها في القائمة )، فقد تســبب 62 ( 2021 الرمادية لمجموعة العمل المالي، في أكتوبر/تشــرين األول ذلك بكثير من المخاوف للمستثمرين اإليرانيين الذين كانوا يعتقدون أن تركيا مكان جيد الستثماراتهم. األفغان: رحلة الهرب واللجوء المضنية في على مدى الســنوات التي ســبقت عودة طالبان إلى ســدة الحكم، رأت تركيا أفغانســتان ساحة مناسبة للعمل السياسي والدبلوماسي والعسكري لتحسين عالقاتها مــع الواليات المتحدة وتعزيــز مكانتها داخل حلف الناتو وكذلك تقوية موقعها في العالم اإلســ مي. ولطالما كانت تركيا، الدولة الوحيدة ذات األغلبية المســلمة في الناتو، ذات نفوذ دبلوماســي وسياســي في أفغانســتان. فهي ال تتمتع فقط بعالقات تاريخية وثقافية ودينية وعرقية عميقة الجذور مع أفغانســتان ولكن أيضًا مع باكستان قمة التي دعمت طالبان. وحاولت تركيا لعب دور سياســي فنظمت عدة اجتماعات بين حكومتي باكستان وأفغانستان في محاولة لتحسين الحوار بين الدول المجاورة. 28 ، أعلنت دائرة الهجرة التركية، عن ترحيل أكثر من 2022 في مايو/أيار من العام ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام 70 ألف مهاجر غير شــرعي من البالد بزيادة بنســبة الذي ســبقه. وبحســب اإلعالن، فإن المهاجرين غير الشــرعيين المُرحَّلين، والذين شــخصًا، كانوا أشــخاصًا دخلوا البالد بشكل غير قانوني، 28581 يزيد عددهم عن وانتهكوا أنظمة التأشيرات واإلقامة، وعملوا دون تصريح، وارتكبوا عمليات احتيال، 94 أو عرَّضوا السالمة العامة للخطر. وكان المهاجرون غير الشرعيين المرحَّلون من مواطن أفغاني. 10000 جنسية مختلفة، على رأسهم أكثر من يتزايــد عدد األفغان في تركيا بشــكل مطرد؛ حيث شــهدت تركيــا موجة كبيرة من طالبان إلى سدة الحكم. وتزامن وصول هذه الموجة مع الالجئين األفغان بعد عودة األزمة االقتصادية غير المسبوقة ومع تزايد حدة المناقشات السياسية حول المهاجرين؛ وهو ما عزَّز الدعوات المعارضة لوجودهم. أدت األزمــة االقتصاديــة وتهديدات الشــرطة إلى خلق حالة مــن عدم اليقين لدى األفغان الذين يعيشــون في تركيا، باإلضافة إلى اســتغاللهم من قبل أرباب عملهم

Made with FlippingBook Online newsletter