الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

ً ت لها طريق ا بعد الثيورة، إلا أن عيد

 من أن التعددية الإعلامية قد شق

فبالرغم

التحيز الإعلامي لا ً يزا أمر ا بعيد المنا . والأهم من ذلك أن الصحفيين أنفسيهم ً بدي تيردد ُ كومة ت  قد فشلوا في إعادة خلق ذاتهم من جديد. وإذا ما كانت ا ا في فرض قي ً او جاهدة  دعم حرية الصحافة و ود جديدة على وسائل الإعلا ، فيإن ا ً الصحفيين أيض لم تم  رية ال  يكونوا قادرين على ترجمة ا صو  ا عليهيا مين ً دوا لهم دور صحافة مهنية أو أن جديد إ لم تعيد لا  ديدة الي ا في تونس ا موالية (كما كان ت ِ عار ُ ا قبل الثورة) ولا م  ا ي ضة (كما ه ا اليو ).  ا وعلى ال رغم من كل هذه العيو"، إلا شجعة على التغييير ُ أن هناك دلائل م . وفي هذا الصدد تأسيس فإن هيئة تنظيمية ستقلة ( ُ م الهيئة العليا المستقلة للاتصيا

السمعي البصري)، يعمل على إدخا طرف جديد يمكنه الوفاء بالعهود للحصو ُ على نظا أكثر فاعلية ب َ غية س ِّ ن الضوابط والتوازنات ؛ الأمر الذي فشل في التحقق الاطمئنان بشكل أكبر الآن. وما يدعو إ إ تلك ماعات الإشارات الواضحة م   اليقظة، وال  المجتمع المد ً لت بعض ينتظرها المرء مين  ا من أعما الرقابة ال وسائل الإعلا المستقلة ا . أم فضي على ُ ديثة تلك قد ت  ز بأن مصادر الضغط ا ا ا أمر متروك للزمن. ً تغيير على مستوى ثقافة الصحافة هو أيض الأمد البعيد إ

80

Made with FlippingBook Online newsletter