اقتصادي مت ازيد ٍ تعاف على صعيد الوضع الاقتصادي، ثمة تطوران أثّرا إيجابيّا على اقتصادات الخليج: تراجع جائحة كورونا عالميّا بفضل تقدم السياســات الوقائية وتعميم اللقاحات في كثير من بلدان العالم، وبداية تعافي الاقتصاد العالمي وشروعه في تعويض النقص في المعروض من السلع والخدمات بسبب الإغلاقات المتتالية. وبفضل عــودة هذه الحيوية الاقتصاديــة زاد الطلب على بترول وغاز الخليج، فارتفعت دولارا للبرميل، ومن المتوقع أن تظل خلال العام 70 أســعار الطاقة وتجاوزت % 2 . 5 تحوم حول نفس المســتوى. كما ســيقفز النمو بنسب تتراوح بين 2022 % لبقية الدول الخليجية، وهو ما يســمح بتخصيص 4 . 5 في عمان والبحرين، و موارد إضافية لتطوير اقتصاد قائم بدرجة كبيرة على مداخيل الطاقة، والاستثمار في مشاريع أخرى مثل الطاقة النظيفة. في السياق نفسه، ستكسب دول الخليج أيضا من قطاع السياحة الدولي المتعافي بفضل حدثين جاذبين، هما: معرض إكســبو في الإمارات، وكأس العالم لكرة 190 القدم في قطر. فقد انطلق معرض إكسبو في أكتوبر/تشرين الأول بمشاركة ملايين زائر. 4 . 8 دولة، وسيدوم ستة أشهر، وقد جذب خلال شهر واحد نحو أمــا كأس العالــم في قطر فقد بقي علــى تنظيمه أقل من عام، ومن المتوقع أن مليار دولار في الاقتصاد 20 مليون زائر، وتضخ نحو 1 . 2 تجذب فعالياته نحو القطري. كما يتوقع أن يترتب على زيادة النمو وارتفاع المداخيل أثران سياسيان: استقرار داخل دول الخليج، وزيادة الاعتماد المتبادل بينها، والأثران يتعاضدان. تطو ارت حادة ، 2021 مقابل اتجاه التسوية والتقارب والنمو الاقتصادي الذي ساد خلال العام تطورات حادة لأحــداث كان تأثيرها ضعيفا. فقد ظهر 2022 قد يشــهد العــام المتحور أوميكرون، وتباينت التقديرات بشأن خطورته وقدرة اللقاحات الحالية علــى التصدي له، وفي حال فشــل البروتوكــولات العلاجية في التصدي له أو لمتحــور آخر قد يظهر لاحقا، فإن العالم قد يضطر مجددا إلى فرض إجراءات وقائية وإغلاقات أخرى ســتصيب الاقتصاد العالمي بكساد آخر، قبل أن يتعافى
10
Made with FlippingBook Online newsletter