إي ارن والخليج عودة المحادثات النووية والبحث عن مسا ارت جديدة فاطمة الصمادي انتخابات رئاســية جاءت بنخبة أصولية 2021 شــهدت إيران في منتصف العام تحمل نظرة مختلفة للعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، وللطريقة التي يجب أن يدار بها ملف العقوبات. لقد كان مجيء رئيســي إلى الســلطة نتيجة لعملية سياســية أطلقها خامنئي بهدف توحيد مؤسســات صنع القرار، ومن الواضح أنه بات مقصودًا أن تكون منســجمة من حيث الفكر السياســي، وأن ينعكس ذلك في إدارة الملفات في الداخل والخارج. في أثناء ذلك، جرى تعيين شخصيات لإدارة ملف التفاوض لم تكن راضية عن الاتفاق النووي، بل كانت من منتقديه. ينسحب ذلك على وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، ونائبه، علي باقري، ومديــر المنظمــة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إســ مي. ومع ذلك، لا يمكن القول بأن إيران غير مهتمة بالوصول إلى صفقة، ولكن الفريق التفاوضي الجديد يتحــرك بصورة مغايرة لتحرك الفريق الســابق، كما أنــه يتحرك في بيئة أصولية تنسجم معه وتدعمه. وقبل العودة إلى المفاوضات بشأن ملفها النووي في فيينا، وضعت إيران ثلاثة شروط لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، بعدما انسحبت منه في عهد إدارة . وهذه الشــروط هي: إقرار واشــنطن بخطأ انسحابها 2018 الرئيس ترامب عام من الاتفاق، ورفع العقوبات دفعة واحدة، وتقديم ضمانات من شأنها تأكيد عدم تكرار أي إدارة أميركية أخرى لما فعله ترامب. ولن تكون هذه العودة الإيرانية المتأنية إلى المفاوضات سهلة بالنسبة إلى جميع الأطراف، وذلك بفعل أســباب عدة، أهمهــا تعيين فريق تفاوضي جديد معظم أعضائــه ممن لديهم مواقف إمــا ناقدة أو معارضة للاتفاق النووي الذي وقعته . ومما يعقّد المســألة أيضا استمرار فرض العقوبات 2015 حكومة روحاني عام
21
Made with FlippingBook Online newsletter