وقــد تزامــن الإعلان عن اســتئناف المفاوضات مع تطور آخــر يتعلق بحرب الســفن في منطقة الخليج، وإعلان إيران عن اســتعادة ناقلة نفط بعملية إنزال بعدما اســتولت عليها القوات الأميركية. كما تحدثت عمّا يشــبه المواجهة بين القــوات البحرية التابعــة للحرس الثوري والقوات الأميركية في بحر عُمان، في حيــن قالــت مصادر أميركية إنها اكتفت بالمراقبة ولــم تتدخل في العملية، في روايتيــن متناقضتيــن لما حــدث. وهذا تطور يضاف إلى حــرب الظل الجارية 2019 بين إســرائيل وإيران، ومن بينها حرب الســفن، التي تصاعدت منذ العام ، وكانت منطقة الخليج ساحة لها. ويبدو أن إيران، 2020 واستمرت خلال العام من خلال استهداف مدروس للقواعد الأميركية في سوريا والعراق، مصممة على ، وهو الهدف الذي أعلنته " لإخراج القوات الأميركية من المنطقة " مواصلة العمل طهران عقب اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني بطائرة أميركية مسيّرة في مشــروع تحجيم " . ويرى قادة أمنيون إيرانيون أن 2020 مطار بغداد مطلع العام المخاوف من أميركا قد حقق ثماره وسيضطر القوات الأميركية، بسبب هزائمها، . " لأن تغادر الدول التي تحتلها، الواحدة تلو الأخرى في الأشــهر الخمســة الأخيرة من عمر حكومة روحاني، طُرحت مجموعة من الســيناريوهات بشــأن ما ســتفضي إليه المحادثات النووية. وافترض أحدها أن إيران مستعدة للتراجع عن مطالبها التفاوضية الرئيسية، وفي مقدمتها إزالة جميع العقوبــات المفروضــة عليها، بما فيها الخاصة بالاتفاق والتي جاءت من خارج التي شــنّها " الضغط الأقصى " إطاره، وأن تعوّضها الولاياتُ المتحدة عن حملة الرئيس، دونالد ترامب، وتُقدّمَ لها ضمانات بأنها لن تكرر ما فعلته إدارة ترامب في المستقبل. كان هذا السيناريو يتحدث عن إمكانية تخفيض مستوى المطالبات الإيرانيــة، ولكــن ثبت أن ذلك غير ممكن أمام صلابــة الخطوط الحمراء التي وضعها خامنئي. ومع فشل رهانات الرئيس السابق، حسن روحاني، على الاتفاق النووي ومواقف الدول الغربية، بدأ النقاش يتصاعد بشكل جدي داخل إيران حول جدوى العودة إلــى الاتفــاق النــووي، إذا لم يضمن لها القدرة على بيــع النفط بصورة معلنة مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي 100 وقانونيــة، وتحريــر ما يقرب من المجمــدة، والتعامــل مع النظام المصرفي الدولــي. وكان هذا النقاش مدعومًا
23
Made with FlippingBook Online newsletter