خاتمة إن تعزيز النظام قبضته على درعا، وتشديد هيئة تحرير الشام قبضتها على إدلب، ، إضافة " محسوبة على انفصاليين " وحرص تركيا على الحد من نفوذ قوى كردية إلــى تجدد الحراك، وإن كان لا يــزال في مراحله الأولى، لدفع المعارضة إلى التوحد على مطالب مشــتركة، كلها تؤشــر على أن القوى الإقليمية تعمل على تأهيل أطراف الأزمة الســورية للتفــاوض. ويبقى ملفا الإعمار وعودة اللاجئين والنازحيــن، وما يتصــل بهما من توفير الأمن والتعافي الاقتصادي، مؤشــرات هامة على تقدم التســوية الســورية، وعلى أي مفاوضات جدية. وهي مرحلة قد تصبح أقرب إذا تقدمت المفاوضات الإقليمية، سواء على صعيد الملف النووي الإيراني، أو على صعيد رســم حدود الاشــتباك الإيراني الإســرائيلي، أو إعادة ترتيــب العلاقات العربية الإيرانية. أما في الوقت الراهن، فلا تزال المفاوضات حبيسة اللجنة الدستورية، وقد انكفأت عن سلال جنيف، بما يعني أن أي انتكاسة إقليمية ستعيد الأزمة إلى جمودها الأول، وربما إلى بعض فصول الصراع السابقة.
46
Made with FlippingBook Online newsletter