الركود الاقتصادي، وشــبح الانجرار مجددا إلى مربع الصراع المســلح. ورغم الدور الإيجابي الذي يلعبه العاملان الدولي والإقليمي، بعد أن تغيرت المعادلة الميدانيــة لغيــر صالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر وداعميه، فإن هذين العاملين لا يبدو أنهما قادران على فرض الاستقرار أو إيجاد حلول دائمة. ، والثانية في جنيف 2015 فرغم توقيع اتفاقيتي سلام إحداهما في الصخيرات عام ، ورغم جولات الحوار المتعددة التي جرت في كل من المغرب 2020 نهاية العام وتونس ومصر وسويســرا وألمانيا، وأسفرت عن اختيار رئيس حكومة ومجلس رئاســي جديد، وترافقت مع ارتفاع أســعار النفط، فإن السلام والديمقراطية لم يترســخا بعد، ويظل مستوى معيشــة الليبيين عموما، أدنى من توقعاتهم، ودون المستوى الذي تتيحه ثروات البلاد ومقدّراتها. وما يزيد من تعقيد الوضع وتعميق ، عجزُ الفرقاء ومنظومة الحكم القائمة عن 2021 حالة عدم اليقين مع نهاية العام ديسمبر/كانون الأول. 24 تنظيم الانتخابات في موعدها، بعدما كانت مقررة يوم إ عادة تشكيل المشهد السياسي � موريتانيا.. الحوار و منذ انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشــيخ الغزواني في يونيو/حزيران ، شهد الوضع السياسي انفراجا ملموسا تَمثل في دخول كثير من الفاعلين 2019 السياسيين المعارضين في فترة تهدئة لخطاباتهم تجاه النظام. في هذه الأجواء، توالت لقاءات الرئيس ولد الغزواني بالعديد من قادة المعارضة وزعمائها. ومع أنه لم يخرج إلى العلن الكثير من تفاصيل ما جرى في تلك اللقاءات، فإنه من الواضح أن القطيعة التي كانت بين نظام ســلفه الرئيس الســابق محمد ولد عبد العزيــز، وبيــن المعارضة التي كثيرا ما غاضبهــا وغاضبته، قد زالت. على هذا الصعيد، لا شــك أن المشــهد السياسي الموريتاني عرف تحولا إيجابيا، ونجح النظام في كسب ثقة العديد من الفاعلين السياسيين. وقد عززت هذه المناخات الإيجابية من قدرة الرئيس ولد الغزواني وحكومته على مواجهة الوضع الصحي الصعب والخطير بسبب جائحة كورونا، ومواجهة أزمة اقتصادية ضاغطة تمثلت في ارتفاع الأســعار، وقصــور مخططات الدولة التنموية عــن احتواء الأزمات البنيوية التي تعصف بدولة فقيرة مثل موريتانيا. ومن أعقد الملفات التي واجهها حكم الرئيس ولد الغزواني منذ استلامه السلطة
62
Made with FlippingBook Online newsletter