2021تسويات ومصالحات

وفــي المغرب، قدمت حكومة التكنوقراط الجديــدة وعودا اعتُبرت غير واقعية لأنهــا تتطلب حكامة جيدة وموارد مالية ضخمة أمام تراكم المطالب الشــعبية، وفي مقدمتها مواجهة مخلّفات جائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية. ومع توتر الســياق الإقليمي بســبب الأزمة مع الجزائر، فإن حكومة أخنوش ستجد نفسها قد يمنعها من تحقيق وعودها. 2022 فــي وضعٍ غايةٍ فــي الصعوبة خلال العام حول " المائدة المستديرة " ولعل إعلان الجزائر رفضها المشــاركة في محادثات الصحــراء الغربيــة بعد تعيين مبعوث أممي جديــد للمنطقة، قد يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ومن تأزيم العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية فوق المســتوى . وهذا السيناريو غير مستبعد في ظل الصعوبات الداخلية 2021 الذي بلغته عام التي يعيشــها البلدان، وتزايد المخاطر الأمنية المرتبطة بالجماعات الجهادية في منطقة الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء، وما يرافقها من تدخلات خارجية. أمــا فــي موريتانيا، فتبقى الأنظار معلقة على طبيعة الحوار السياســي المرتقب بين مكونات المشــهد السياسي. فهل سيفضي هذا الحوار إلى حلحلة عدد من الملفات الخلافية (الهوية الوطنية، الحكامة، الفساد) وإشراك المعارضة في تسيير شؤون البلاد بعد سنوات من الإقصاء؟

64

Made with FlippingBook Online newsletter