القرن الإفريقي.. مخاض صعب وحسابات مقلقة
سيدي أحمد ولد الأمير رغم أن المفاوضات حول سد النهضة لم تُفض إلى تسوية للأزمة أو حلول في المدى المنظور، فإن التوتر الذي طبع العلاقات بين مصر والسودان وبين إثيوبيا ، انخفض بدرجة كبيرة. ومع ذلك لا يزال هذا المسار غامضا، 2020 خلال العام حيث يتساءل الكثيرون عن قدرة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في ولايته الثانية، على تعديل سياساته الداخلية والخارجية، بما يمكّنه من طرح حلول لهذه الأزمة الإقليمية المعقدة. إلى جانب ذلك، شــهدت دول القرن الإفريقي، بمفهومه الواســع الذي يشمل إلــى جانــب جيبوتي وإريتريا وإثيوبيــا والصومال؛ كُّ من الســودان وجنوب . وسواء أُخذت 2021 الســودان وكينيا، تقلباتٍ سياسية وأمنية لافتة خلال العام في بعدها المحلي أو الإقليمي، فإن هذه التقلبات يمكن أن تدفع المنطقة نحو تغيرات جيوسياسية واقتصادية عميقة. ففي إثيوبيا لا يزال الصراع الدائر في إقليم مستفحلاً، بعد أن تجدد مع تنصيب آبي أحمد لولاية ثانية في أكتوبر/ " تيغراي " قد شهدت في السابق قصفا " تيغراي " . وكانت عاصمة إقليم 2021 تشرين الأول عنيفاً من القوات الإثيوبية أدى إلى خسائر بشرية ودمر أجزاء من المدينة، التي بعد تراجع الجيش الإثيوبي أواخر مايو/ " تيغراي " يســيطر عليها حالياً مسلحو . 2021 أيار عضواً، 275 أما في الصومال، فقد انطلقت انتخابات مجلس الشعب، الذي يضم نحو عشــرين 2021 في نوفمبر/تشــرين الثاني، انتُخب منهم حتى نهاية العام عضوا. ومن بين هؤلاء أعضاء أرض الصومال (صومالي لاند) التي تبلغ حصتها عضواً. وقد أجريت انتخابات نيابية في إقليم جلمدغ جنوب 46 فــي المجلــس غربــي الصومــال، بينما يتوقع أن تبدأ الانتخابات فــي إقليم جوبالاند مع بداية . وتأتي هذه الجولات الانتخابية لتمهّد الطريق لانتخابات رئاســية 2022 العــام يقــع فيهــا اختيار ثالث رئيس للصومال، بعد انتهــاء الفترة الانتقالية التي بدأت
65
Made with FlippingBook Online newsletter