يرة � المر الجميل - قصة قص يرة عبيد � سم ين � عضو الملتقى القطري للمؤلف
لـم أفكـر وأنـا أكتـبهـذه القصـة بأنهـا سـتحدث واقعًـا في حيـاة أشـخاصعرفتهم عـن قـرب، فخال ـد الاب ـن الأكب ـر لعائل ـة رفيعـة المسـتوى عـاد مـن بريطاني ـا وأحلمـه الكبيـرة تسـبق قدميـه بعـد أن تخـرج فـي الجامعـة بدرجـة الدكتـوراه فـي الهندسـة الكهربائيـة. كان طالبًـا مجتهـدًا منـذ الصغـر، أنهـى مراحـل تعليمـه فـي تفـوق وتميـز، تحفــه دعــوات والدتــه ســمية ذات القلــب الحنــون تحميــه فــي حلــه وترحالــه، وكان وال ـده دائمًـا يحث ـه عل ـى الاجتهـاد والتمي ـز، ولا ينسـى خال ـد جمل ـة وال ـده المحفـورة فــي ذاكرتــه: «يــا بنــي الحيــاة لا تعطيــك طبقًــا مــن ذهب، عليــك أن تصنــع طبقــك بإصـرارك، باجتهـادك، بسـعيك الحثيـث كـي تتغلـب علـى عقبـات الحيـاة القادمـة». حينمـا ع ـاد مـن غربت ـه شـجعته أمـه عل ـى ال ـزواج مـن فت ـاة تقـدر الحي ـاة الزوجي ـة (العنـود) ابنـة عمـه الكبيـر المعـروف بنجاحـه التجـاري وحبـه لأسـرته. بقي علـى تخرجها مـن كليـة القانـون بجامعـة قطـر شـهر واحـد هـي ابنـة رجـل ثـري لديـه العديـد مـن الشـركات التجاريـة، وكان أبوهـا لا يكتـرث بمـا يصرفـه مـن أجـل إسـعاد أسـرته الجميلـة. الجميـل فـي خالـد أنـه حيـن كان يـدرس بالخـارج لـم يسـتهتر بمـا يملـك مـن مـال، بـل جمعـه كـي ينفعـه فـي ترتيبـات حياتـه المقبلـة، وهـي بـا شـك ستسـاعده فـي الـزواج والاسـتقرار مـع شـريكة حياتـه. لحظـات ويدخـل منزل ـه بعـد عودت ـه مـن العمـل الجدي ـد ليجـد أسـرته فـي انتظـاره، عل ـى مائ ـدة الطعـام وعل ـى الطاول ـة كل مـا ل ـذ وطـاب مـن صنـوف الطعـام. فـي المقعـد الـذي يقابـل خالـدًا جلسـت أمـه تطالعـه بنظـرات حـب مبتسـمة متهيئة لحديـث سـيفتح بعـد قليل. أم خال ـد: ي ـا بن ـي أحل ـم ب ـك عريسًـا أمامـي وأزفـك لعـروس جميل ـة. أحل ـم بأحفـادك
73
Made with FlippingBook Online newsletter