Together Apart-(A)

مـرت أربعـة أيـام وأنـا ملتزمـة فـي حجـري الإفـرادي، مـا زالـت الأعـراض نفسـها لكنهـا لـم تـزداد سـوءًا. هـا قـد بـدأت الأمـور تأخـذ لونًـا إيجابيّـا، فشـك كورونـا بـات أضعـف الآن وعلـى مـا يبـدو هـي وعكـة صحيـة عابـرة. بـدأ جسـدي بالتعافـي، وأخـذت الأعـراض تخـف تدريجيّـا، لـم يكـن كورونا وما أسـعدني بذلــك. اليــوم ذهــب شــبح الــدكان وعدواهــا إلــى الأبــد وتأكــدت فعــاً أن الإجــراءات الوقائيـة وحدهـا كافيـة بـأن تقـف فـي وجـه الفيـروس. كورونـا فـي بلدنـا كانـت لـه قصـة مختلفـة، أحـداث لـم يتوقعهـا أحـد، فلـم نشـهد انفجـارًا فـي أرقـام الإصابـات، ولا زيـادة هائلـة فـي أعـداد المرضـى. فـي مقابـل كلّ حالة مكتشـفةٍ جدي ـدة كان ـت تشـفى حـالات، وأمـام عجـزِ بل ـدانٍ تفوقن ـا تطـورًا بسـنوات واجهنـا نحـن الفيـروس بمناعـة أجسـادنا فقـط، وعلـى مـا يبـدو أننـا سـننتصر فالحجـر بـدأ ينفـكّ بشـكل تدريجـي والحيـاة تعـود شـيئًا فشـيئًا. كيـف؟ وبـأي طريقـة؟ لا أدري كل مـا أعرفـه أن كورونـا جـاء إلـى بلـد لـم يكـن هـو الأولويـة فيهـا فقـرر الانسـحاب.

88

Made with FlippingBook Online newsletter