107 |
من الانبعاث إلى الإنكار 1839-2019 صراع الهوية في جنوب اليمن
لهــذا التمــرد مــا كان لــه ً ا وتمويــ ً ــا وتنفيــذ ً الكامــل الــذي وفرتــه الإمــارات تخطيط ). وبل ـغ الدع ـم الخارج ـي ذروت ـه للمجل ـس الانتقال ـي بع ـدن بقصـف 75(” أن يح ـدث لـت الإمـارات فـي َّ الطيـران الإماراتـي للقـوات الحكوميـة التابعـة للسـلطة الشـرعية، وعل ـا ّ ً ـا عام ً ). ومـن الملاحـظ أن ثمـة توجه 76( بيـان رسمـي أنهـا قصفـت مجموعـات إرهابيـة ـا وغيـر رسمـي لـدى الإمـارات والسـعودية بدعـم وتشـجيع الانفصـال والتمـرد علـى ّ ً رسمي ـا، وثمـة أصـوات خليجيـة تطالـب بتقسـيم اليمـن ّ ً الحكومـة الشـرعية المعتـرف بهـا دولي .)77( ولا يمكنهـا فعـل ذل ـك دون ضـوء أخضـر مـن السـلطات ـا مؤيـدة لفكـرة الانفصـال داخـل النخبـة ً وتتعـزز القناعـة لـدى اليمنيـن بـأن ثمـة أطراف الحاكمـة السـعودية، والتـي تـرى أن اليمـن الواحـد هـو خطـر اسـتراتيجي عليهـا، ومـن ) وأن السـعودية 78( مصلحـة السـعودية إرجـاع الوضـع إلـى مـا كان عليـه قبـل الوحـدة والإمـارات “تعمـ ن علـى تقسـيم البـ د لتسـتولي الإمـارات علـى الجـزر والموانـئ فـي ـا ً ). ولـم يعـد خافي 79(” الجنـوب، وتسـيطر السـعودية علـى مناطـق فـي الشـمال والشـرق كم ـا تع ـادي أئم ـة الزيدي ـة ف ـي اليم ـن، ً أن “الس ـلطة الس ـعودية تع ـادي الحوثي ـن فع ـ لكنهــا تعــادي حريــة الشــعب اليمنــي ووحدتــه عــداوة أكبــر مــن عداوتهــا للحوثــي )، وهـي متهمـة بالتغاضـي عمـا يجـري أو شـريكة فيـه. 80(” وللنظـام الإمامـي فـي اليمـن خاتمة لـم تكـن الدعـوة إلـى الانفصـال والإضـرار المتعمـد بالهويـة اليمنيـة، إمـا بتجزئـة الهويـة ـا تحـت ثلاثـة عناويـن. ً ـا بـل كانـت صراع ً ـا صرف ً ـا أو نزق ً أو إنكارهـا، عبث - صـراع عل ـى السـلطة: تحـت عن ـوان اسـتعادة الدول ـة “جمهوري ـة اليمـن الديمقراطي ـة الشـعبية” إثـر فشـل سياسـي وعسـكري والادعـاء بأحقيـة التمثيـل المطلـق للجنـوب دون سـند شـعبي أو مشـروعية دسـتورية وقانونيـة.
Made with FlippingBook Online newsletter