| 122
ضـد وسـائل الإعـ م الجديـد والمسـتقل وتشـويه سمعـة العاملـن فيـه مـن خـ ل خطابـي عدائـي يسـعى إلـى التقليـل مـن شـأنهم والتعـرض لمصداقيتهـم وشـرعيتهم. ب- أهمية الدراسة تأتــي أهميــة الدراســة فــي ظــل التحــولات العميقــة والســريعة التــي تشــهدها الحالــة ـر ُّ الإعلاميـة العربيـة علـى المسـتوى السياسـي علـى وجـه الخصـوصلاسـيما فـي ظـل تعث ـم فـي المجال َّ معظـم تجـارب الانتقـال الديمقراطـي، وبـروز أنظمـة سـلطوية جديـدة تتحك الع ـام وتن ـزع إل ـى الإف ـراط ف ـي اسـتخدام العن ـف. ف ـي ظـل ه ـذه الأوضـاع، اسـتمر عـت اسـتراتيجيات السـلطة بمؤسسـاتها َّ تراجـع الحري ـات الإعلامي ـة بشـكل لاف ـت وتنو المختلفـة فـي التضيي ـق علـى الممارسـة الإعلامي ـة وانتهـاك الحقـوق الصحفي ـة وفـرض مزيـد مـن القيـود علـى العاملـن فـي مجـال الإعـ م والصحافـة وكذلـك الوسـائل التـي ـق أزمـة الإعـ م فـي ظـل غيـاب مؤشـرات صديقـة للبيئـة ِّ يعملـون فيهـا، وهـو مـا يعم الإعلاميـة. مـن هنـا، تسـعى هـذه الدراسـة لتسـليط الضـوء علـى مختلـف التجـاوزات والخروقـات الإعلاميـة بحـق أهـل الصحافـة والإعـ م التـي جـرى توثيقهـا لاسـيما فـي فت ـرة م ـا بع ـد الربي ـع العرب ـي ف ـي محاول ـة لفه ـم اس ـتراتيجيات الس ـلطة ف ـي انته ـاك الحريـات الإعلاميـة ورهاناتهـا وتداعيـات ذلـك علـى المسـار الديمقراطـي فـي المنطقـة. وتسـتند الدراسـة فـي معالجـة هـذه الإشـكالية بشـكل رئيسـي عل ـى نظري ـات البحـث فـي “المجـال العـام الجديـد” فـي ضـوء تحليـل منظومـة المعلومـات (الرقميـة) وفـي ظـل سـيطرة وسـائل الإعـ م الحديثـة ومواقـع التواصـل الاجتماعـي والتفاعلـي. ج- المقاربة المنهجية والنظرية للدراسة تســتند الدراســة علــى المنهــج الوصفــي التحليلــي فــي تناولهــا للعلاقــة بــن الســلطة
Made with FlippingBook Online newsletter