| 126
مـن المقـالات الصحفيـة لوسـائل إعلاميـة ودوريـات مسـتقلة تناولـت حـالات وقضايـا الانتهـاكات الإعلاميـة والصحفيـة. وتعـرض هـذه الدراسـة النوعيـة مـن منظـور مقـارن لمختل ـف أشـكال وآلي ـات القم ـع ومسـتوياتها بالعلاق ـة م ـع السـياقات والأوضـاع ف ـي الحـالات التـي شـملتها العينـة. . استراتيجيات السلطة ورهاناتها في التضييق على الممارسة الإعلامية 2 كشـفت دراسـة ظاهـرة تراجـع الحريـات الإعلاميـة والصحفيـة فـي المجتمعـات العربيـة تهــا الســلطات َّ عــن مجموعــة مــن الاســتراتيجيات التقليديــة والمســتحدثة التــي تبن الحاكمــة وأدواتهــا فــي ســعيها لتقويــض الوســائل الإعلاميــة وتضييــق الخنــاق علــى ـا درجـة اعتم ـاد السـلطات عل ـى هشاشـة كل م ـن ً العامل ـن فيه ـا. كم ـا أظه ـرت أيض المنظومتـن الاجتماعيـة والإعلاميـة الجديـدة علـى وجـه الخصـوص والتـي تتسـم بنـوع ـا ّ ً ـا عام ً م ـن الانف ـ ت الإعلام ـي بحي ـث يصب ـح “ضب ـط الإع ـ م والإعلامي ـن” مطلب ـل مختل ـف الأط ـراف السياس ـية والمدني ـة. ف ـي ح ـن اس ـتخدمت َ ب ِ ـا علي ـه م ـن ق ً متفق مــن القــرارات الإداريــة والقضائيــة والإجــراءات الأمنيــة مــن ً أخــرى ترســانة ٌ آليــات إغـ ق وإقـالات واعتقـالات وملاحقـات تعسـفية بهـدف معلـن يتلخـص فـي “ضـرورة ـد فـي تطويـع الوسـائل َّ تنظيـم الإعـ م الخـارج عـن القانـون”، وهـدف غيـر معلـن يتجس الإعلاميــة والعاملــن فيهــا. أمــا بالنســبة للاســتعانة بالقــوى الأمنيــة والاســتخبارات، لت زيـادة ملحوظـة فـي السـنوات الأخيـرة وخاصـة ممارسـة ضغـوط مباشـرة ِّ ـج ُ فقـد س ـا إل ـى حـد التعذي ـب والاغتي ـال. ً وصل ـت أحيان . من الاعتقال التعسفي إلى التصفيات 1.2 يعتبــر الاعتقــال التعســفي بحــق الصحفيــن والصحفيــات مــن أقــدم الوســائل التــي
Made with FlippingBook Online newsletter