| 138
هـذه الأخيـرة للجـزاءات الماديـة لتطويـع المؤسسـات الإعلاميـة المسـتقلة. وقـد سـجلت ــا مــن الخروقــات الإعلاميــة التــي لــم ً ا مرتفع ً الجزائــر فــي الســنوات الأخيــرة عــدد ـا علـى الهشاشـة الاجتماعيـة ً ـا بـل لعبـت أيض ّ ً تكتـف بخنـق المؤسسـات الإعلاميـة مالي للصحفيـن والإعلاميـن فـي سـبيل النيـل مـن الحريـات الصحفيـة. وتعتبـر الأزمـة التـي يعيش ـها مجم ـع “الوق ـت الجدي ـد” الإعلام ـي، التاب ـع لرج ـل الأعم ـال، عل ـي ح ـداد، ا علـى آليـة السـلطة الحاكمـة فـي اللعـب علـى الهشاشـة الاجتماعيـة للصحفيـن ً شـاهد والإعلامي ـن ف ـي سـبيل خن ـق أصواته ـم. ل ـم ينف ـك المهني ـون العامل ـون ف ـي مختل ـف المؤسسـات الإعلامي ـة التابعـة للمجمـع الـذي يضـم قناتـي “دزايـر تـي فـي”، و”دزايـر نيــوز”، وجريدتــي “وقــت الجزائــر” و”لــو تــون دالجيــري”، عــن التظاهــر والاحتجــاج لسياسـة إنهـاء عقـود العمـل التـي تطـول ٍّ للمطالبـة بدفـع مسـتحقاتهم الماليـة ووضـع حـد مـا يقـارب مئتـي عامـل فـي المجمـع منـذ اعتقـال المسـؤول عنـه بتهمـة “الفسـاد”. لـم يعم ـل الحـراك، ال ـذي جـذب مجموعـة م ـن المتضامن ـن م ـن أهـل المهن ـة وسـواهم، علـى تليـن موقـف السـلطات التـي آثـرت الإمعـان فـي سياسـة الابتـزاز وإهـدار الحقـوق والوقـوف موقـف المتفـرج بـدل إطـ ق أي مبـادرة مـن شـأنها أن تفضـي إلـى الانفتـاح الإعلامــي. إن تصريــح وزيــر الإعــ م الجزائــري، حســن رابحــي، حــول هــذا الملــف والقاضـي بـأن “الصحافـة بوصفهـا صحافـة حـرة هـي حـرة فـي تسـييرها، وإذا فشـلت ً ــد شــك ِّ فــي تســيير شــؤونها، فعليهــا تــدارك هــذا الوضــع وحــل مشــاكلها” يجس .)28( ـا ّ ً ـا سياسـة خن ـق المؤسسـات الصحفي ـة مالي ً ومضمون . تشويه الإعلام الحر عبر الجزاءات الأخلاقية 4.2 تنوع ـت الآلي ـات والاسـتراتيجيات الت ـي لجـأت إليه ـا الس ـلطات الحاكم ـة ف ـي العال ـم
Made with FlippingBook Online newsletter