| 156
ا، لدرجــة صناعتــه ذوق وثقافــة الأفــراد المســتقبلية. هــذا مــا زاد مــن ً ــا أو ســلب ً إيجاب أهمي ـة دراسـة المجتم ـع الصحف ـي والإعلام ـي بشـكل خـاص لأهمي ـة م ـا ينشـره م ـن ) يعــرف بالطريقــة Harolod lasswell( ، كان هارولــد لاســويل 1948 رســائل؛ “فمنــذ التاليـة الأسـئلة الاسـتفهامية الملائمـة لدراسـة وسـائل الإعـ م (مـن؟ يقـول مـاذا؟ وبأيـة ـن؟ وبـأي أثـر؟). فـي هـذه الصيغـة، يمـر قيـاس التأثيـر عبـر دراسـة مقارنـة ِ وسـيلة؟ و ). كمـا 2(” ـه إليهـم الرسـائل قبـل تلقـي الرسـائل، وبعـد ذلـك َّ لمواقـف وآراء الذيـن توج )Bernard Berelson( ) وبرنــارد بيريلســون Paul Lazarsfeld( ــى بــول لازارســفيلد َّ “يتبن .)3(” هـذا المسـعى عندمـا يدرسـان آثـار الحمـ ت الانتخابيـة علـى اختيـارات الناخبـن إن تأثي ـر المجتم ـع الصحف ـي لي ـس أحـادي الاتجـاه بالضـرورة ب ـل صي ـرورة الأحـداث ـا مـا تتـرك بصمتهـا علـى الفعلـن فـي المجتمعـات الصحفيـة. ولعـل ً والسـياقات غالب مـا شـهدته المجتمعـات العربيـة فـي السـنوات الأخيـرة وضعـت المجتمـع الصحفـي فـي هـا الخـاص وتتجـاوز فكـرة مرحلة َ إعلام ُ ـر والمتأثـر لدرجـة قـد تنتـج الأوضـاع ِّ حالـة المؤث التلقـي دون صناعـة الرسـالة وصناعـة معتقـدات وقناعـات الصحفـي. - الإجراءات المنهجية للدراسة 1 أ- إشكالية الدراسة تثيــر وضعيــة المجتمــع الصحفــي، فــي ســياق الأحــداث التــي عرفهــا العالــم العربــي ن ِّ وتداعياتهـا، إشـكالية العلاق ـة التبادلية-التأثيري ـة ب ـن هـذا المكـو 2010 أواخـر الع ـام المجتمعـي وتحـولات عمليـة التغييـر الاجتماعـي والسياسـي الجاريـة فـي معظـم الـدول العربي ـة واتجاهاته ـا وتجاربه ـا المختلف ـة، لذل ـك آثرن ـا البح ـث ف ـي ه ـذا الموضـوع م ـن خـ ل محاول ـة الإجاب ـة عـن الأسـئلة التالي ـة:
Made with FlippingBook Online newsletter