العدد الرابع من مجلة لباب

| 158

ل ـت إنت ـاج نخـب َّ - صدم ـة عسـر مسـارات التحـول السياسـي ف ـي العال ـم العرب ـي عط قيادي ـة عاب ـرة للانقس ـامات المجتمعي ـة والسياس ـية. الســياقات المتأزمــة عــادة مــا تعيــد إنتــاج الانقســامات التقليديــة وتنتــج انقســامات أخـرى؛ مم ـا يط ـرح بق ـوة إش ـكالية تعطي ـل إنت ـاج نخ ـب تتج ـاوز التفكي ـك المجتمع ـي الحاصـل، لبنـاء مشـاريع مجتمـع تسـتوعب التناقضـات والاختـ لات الموروثـة وتحويلهـا إل ـى جـزء مـن التن ـوع غي ـر المهـدد لتماسـك المجتمـع. ج- أهمية الدراسة وأهدافها ـا ومـا ً تكمـن أهميـة البحـث فـي فتـح النقـاش حـول أخلاقيـات مهنـة الصحفـي عموم يعترضه ـا م ـن إشـكاليات ضاغط ـة تعي ـد صياغ ـة دوره، خاصـة م ـا تعل ـق بالتش ـكيك ا ً فـي ضـرورة الالتـزام بالحياديـة مـع الإبقـاء علـى الموضوعيـة، ممـا يفتـح البـاب واسـع لتخنـدق المجتمـع الصحفـي ضمـن أطـراف الصـراع، فالبحـث يدعـم فتـح النقـاش قبل أن يحـاول تقـديم الإجابـات. وته ـدف الدراسـة إل ـى إب ـراز المؤث ـرات المختلف ـة الت ـي تضغ ـط باتجـاه تكيي ـف العم ـل الصحفـي وفـق مـا يخـدم البيئـة الحاضنـة لـه، دون الاكتـراث بأخلاقيـات المهنـة القائمـة بالدرجـة الأولـى علـى الموضوعيـة فـي نقـل الخبـر، بـدون تزييـف للوقائـع أو توجيههـا، لـت َّ ـا مـا تفـرض نوعيـة التغطيـة؛ الشـيء الـذي أنتـج فوضـى كبيـرة قل ً فالسـياقات غالب مــن مصداقيــة المجتمــع الصحفــي، دفعــت الباحــث إلــى محاولــة إظهــار الآليــات والعوامـل الضاغطـة حسـب مختلـف النمـاذج المطروحـة فـي الدراسـة، بهـدف إعـادة جـد مـن أجلهـا مهمـا كانـت ُ توجيـه العمـل الصحفـي لتحقيـق الخدمـة العموميـة التـي و العوائـق والصعوبـات، لإعـادة تفعيـل دور المجتمـع الصحفـي كسـلطة رابعـة.

Made with FlippingBook Online newsletter