| 166
التأسـيس لنـوع جديـد مـن الإعـ م لا يلتـزم بالضـرورة بأخلاقيـات المهنـة، يسـتمد َّ تم شـرعيته مـن اسـتبداد النظـم وجـور الأنظمـة، وتطـور هـذا الـدور بتملـك الكثيـر مـن المواطنـن الصحفيـن والمراسـلي غيـر المحترفـن للممارسـة مـع مـرور الوقـت وسـاعدهم علــى ذلــك الخبــرة فــي التعامــل مــع الكاميــرا التــي بــدأت باســتعمال المباشــر فــي الهات ـف. عفـى مـن الأخلاقيـات المهنية ُ ـي بإعـ م الربيـع العربـي كإعـ م م ِّ ُ ومـن هنـا، ظهـر مـا ـا وبـدأ يطـرح إشـكاليات متعلقـة بطبيعـة الأدوار المنـوط ً التـي يلتـزم بهـا الإعـ م عموم بأدائه ـا، وعل ـى رأس ـها: ه ـل ه ـو بالض ـرورة إع ـ م معارضـة للأنظم ـة الاس ـتبدادية؟ ـا؟ وه ـل ه ـو إع ـ م فع ـل -أي ّ ً ـا تحرري ً ـا وإعلام ً ـا مقاوم ً وه ـل يجـب أن يكـون إعلام صناع ـة حال ـة- أم رد فع ـل؟ ث ـم انتقلن ـا إل ـى مس ـتوى آخـر م ـن الإع ـ م ال ـذي تملي ـه النزاعـات وهـو الإعـ م المهاجـر أو إعـ م ثـورات المهجـر. لها. ومـن هنـا، فإن ُّ وبالتالـي، أصبحنـا أمـام حالـة إعلاميـة لـم تسـتقر ولـم يكتمـل تشـك ـا مـن سـياقات، قـد توسـع دائـرة الاختـ ف َّ ن َّ معاييـر تقييـم التجربـة تختلـف وفـق مـا بي داخــل الوطــن الواحــد مــن منطقــة لأخــرى بحســب التقســيمات الإثنيــة والعرقيــة ـا حسـب النـوع ً والأيديولوجيـة والجهويـة ممـا يفـرض تجزئـة التجربـة عنـد الدراسـة أحيان والمـكان والموضـوع. . انعكاس التمايز على مستوى أداء المجتمع الصحفي 4 ً كلم ـا ارتف ـع سـقف الضغ ـط زاد احتم ـال انحـراف تغطي ـة المجتم ـع الصحف ـي، فمث ـ الانطلاقــة فــي التجربــة التونســية والمصريــة كانــت مريحــة إلــى حــد بعيــد وسمحــت ـا ف ـي ً للمجتم ـع الصحف ـي بالتح ـرر النس ـبي والتماه ـي م ـع الأح ـداث والإب ـداع أحيان
Made with FlippingBook Online newsletter