العدد الرابع من مجلة لباب

175 |

دور المجتمع الصحفي في مراحل الانتقال السياسي بالعالم العربي

ويتجلـى ذلـك مـن خـ ل تدريـب الشـباب دون مراعـاة لخصوصيـة المجتمعـات العربيـة ممـا يزيـد مـن تعقيـد الأزمـة عنـد العجـز عـن إنتـاج تصـور للتحـول الديمقراطـي يتماشـى مـع خصوصياتنـا. ُ ـد الوسـيلة ِّ ـا: هـل مـن الضـرورة أن تؤي ً - السـؤال المهنـي والأخلاقـي الـذي يبقـى مطروح ـه؟ ومـا هـو خـط الاعتـدال؟ وأيـن يجـب التوقـف؟ والأهـم َ أو تعارض َ الإعلاميـة النظـام مـن ذلـك: مـن يحددهـا؟ - الواقـع المتحـرك يسـتلزم رسـالة إعلاميـة متغيـرة وفـي ظـل الإعلاميـن غيـر المختصـن ا أن ينت ـج المجتمـع الصحف ـي الرسـائل الإعلامي ـة المتوازن ـة ّ ً المؤهل ـن مـن الصع ـب جـد ـاءة التـي تخـدم طبيعـة المرحلـة وترافـق حجـم التحـولات السـريعة. َّ والبن يحـدث الإشـكال علـى مسـتوى بنـاء المعنـى بسـبب انكفـاء الكثيـر مـن المثقفـن عـن إنتـاج الأفـكار والقـراءات الإبداعيـة المعالجـة لبيئـة النـزاع والاحتقـان وهشاشـة الرسـالة ه ـا، وبالتال ـي يصب ـح المجتم ـع ِّ الإعلامي ـة الت ـي ق ـد تعي ـد تغذي ـة النزاع ـات ع ـوض حل ل ُّ الصحفـي يعمـل دون نيـة مسـبقة علـى إبعـاد المجتمعـات المأزومـة عـن مسـار التحـو الآمـن أو علـى التشـويش علـى التسـوية، وحـق لنـا التسـاؤل: هـل الأداء الإعلامـي لمـا يسـمى بإعـ م الربيـع العربـي هـو خدمـة إعلاميـة؟ - ق ـد نكتشـف فيمـا بع ـد أن الصـورة والرسـالة، الت ـي كان ـت واضحـة عن ـد كل مـن يعـارض النظـام، حـول النظـام ذاتـه ومكوناتـه وخياراتـه وآليـات التعاطـي معـه كانـت مشوش ـة. أخ ـذت الصـورة الش ـعبوية العاطفي ـة أكث ـر م ـن الط ـرح الموضوع ـي الس ـليم، لـت عمليـة احتوائهـا أو َّ فاسـتعدت الأنظمـة وخلقـت منهـا أطـراف نـزاع اسـتئصالية عط علـى الأقـل اسـتمالة أطـراف وأجنحـة منهـا. أي بتعبيـر آخـر: نجـد أنفسـنا أمـام إعـ م ـا، لأن العيـب ليـس فـي عـدم الحيـاد وإنمـا فـي التلاعـب ّ ً ـا مهني ً معـارض وليـس إعلام

Made with FlippingBook Online newsletter