17 |
الجيوبوليتيك الشيعي والمخيلة الجيوستراتيجية الإيرانية
ويرتبـط مفهـوم الجيوبوليتيـك الشـيعي بالعديـد مـن المجـالات الجيوسـتراتيجية الحيويـة ل امتـدادات جغرافيـة للمجـال الحيـوي الإيرانـي، ويمكـن ِّ التـي تحيـط بـه، والتـي تشـك تصنيفهـا إلـى خمسـة مجـالات جيوسـتراتيجية، هـي: “دول المحيـط الشـيعي، دول المجال الحيـوي الشـيعي، دول خاضعـة لتأثيـر سياسـة التشـيع، دول خاضعـة لتأثيـر العلاقـة بـن إي ـران والطـرق الصوفي ـة، دول الشـتات الشـيعي”، ول ـكل مجـال مـن هـذه المجـالات الجيوسـتراتيجية أبعـاد جغرافيـة محـددة ومتداخلـة فـي بعـض الأحيـان. ) يبيّن المجالات الجيوستراتيجية للجيوبوليتيك الشيعي 2( الشكل رقم ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) c (2 ﻳﺒﻴﻦ ﺎﻻﺕ ﺍﳉﻴﻮﺳ f ﺍ ﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺘﻴﻚ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ
ﺩﻭل ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ
ﺩﻭل ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺇﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺼﻭﻓﻴﺔ ﺩﻭل ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﺩﻭل ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺩﻭل ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻠﺏ
ﺍﻟﻤﺫﻫﺒﻲ - ﺇﻴﺭﺍﻥ
ﺇﻥ ﺍﳉﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺘﻴﻚ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ، ﺇﻻ ﺃ ﻧﻪ ﺷﻜﱠ ﻞ ﻫﺪﻓﹰﺎ ∏ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴ ﺎ ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺎﺩﻯ »ﺎ ﺍﳋﻤﻴﲏ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﻌﻰ ﺍ ﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﱐ، ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﱢﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻹﻣﱪﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻮﱄ ﺍﻟﻔﻘﻴ ﻪ ﰲ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻓﺤﱴ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﰐ ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﺑﻂ ﺑﲔ ﻓ ﻜ ﺮﺓ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ -ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ -ﻭﻻﻳﺔ ﺍ ﻟﻔﻘﻴﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﱢ ﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﻟ ﻌﺎﱂ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
Made with FlippingBook Online newsletter