العدد الرابع من مجلة لباب

| 186

يعنـي بالضـرورة زيـادة الضغـط علـى الفضـاء الإعلامـي وخلـق مزيـد مـن المنافسـة التـي ـب بالضـرورة التخنـدق إلـى َّ ـا عبـر كسـب قلـوب الجماهيـر، الأمـر الـذي يتطل ً تمـر حتم جانبهـم فـي معركـة الحريـة. ـل إنتـاج نخـب المجتمـع الصحفـي كـي ِّ د أو تعط ِّ وإذا أردنـا أن نختـزل المعوقـات التـي تهـد تسـتطيع المسـاهمة بشـكل أكبـر فـي التحـول السياسـي يمكـن أن نحصرهـا فيمـا يلـي: - التس ـاهل م ـع الرس ـائل الإعلامي ـة وع ـدم تمحيصه ـا بالش ـكل الكاف ـي؛ إذ إن “ق ـادة ال ـرأي العـام، مـن رجـال سياسـة ومسـؤولي نقابي ـن، وكذل ـك صحفي ـن، ومحـرري ــا ً ــا لرســائل وســائل الإعــ م، وبالتالــي الأكثــر تعرض ً افتتاحيــات، هــم الأكثــر تيقظ لا لتكون ُّ بـث ُ للخضـوع لتأثيرهـا. وفـي النهايـة، مـن جهـة أخـرى، فـإن بعـض الرسـائل ت للجمه ـور، وإنمـا لبع ـض الق ـادة. ووسـائل الإعـ م نفسـها: مـن صحاف ـة ً ه ـة أو َّ موج ـا م ـن منظوم ـة تفاع ـل يق ـرأ فيه ـا الصحفي ـون ً ل نوع ِّ مكتوب ـة ومس ـموعة ومرئي ـة تش ـك والسياسـيون المختصـون، ومسـؤولو الزوايـا أو البرامـج السياسـية لبعضهـم، ويؤثـرون على ـا بشـكل متب ـادل، ويظهـرون بشـكل خـاص، وهـم خاضع ـون لبعضهـم ً بعضهـم بعض ل إلـى عائـق حقيقـي لتمحيـص َّ )؛ ممـا قـد يتحـو 17(” ـا فـي تقديماتهـم وتعليقاتهـم ً بعض الرسـائل وغربلتهـا. ر أداءهـم وتكوينهـم، وهـو مـا يهددهـم بتراجـع ِّ - حرمـان الصحفيـن مـن دورات تطـو المسـتوى وعـدم مسـايرة ارتفـاع سـقف التطلعـات لـدى المتلقـي ولا حتـى التمكـن مـن ـا أصبحـت لديهـا ً مسـايرة مـا يعرفـه هـذا المجـال مـن تطـورات. فـكل دول العالـم تقريب قن ـوات موجه ـة للعال ـم والمشـاهد العرب ـي وبالتال ـي المه ـارات والم ـوارد والاسـتعدادات المطلوبـة للتمي ـز المهن ـي تبقـى فـي ارتفـاع مسـتمر مـواز لارتفـاع الرهانـات المتصاعـدة لدخـول نـادي النخـب الصحفيـة المؤثـرة.

Made with FlippingBook Online newsletter