العدد الرابع من مجلة لباب

| 188

- ضـرورة الانتبـاه إلـى الـدور المتصاعـد للإعـ م الرقمـي والتفاعلـي، لأنـه لا يحتـاج إلـى تجـاوز عقبـات الإعـ م التقليـدي مثـل الرخصـة والإمكانيـات الضخمة والمنشـآت، ويتمتــع بمســاحة أكبــر مــن الحريــة قــد تســاعد علــى إنتــاج نخــب صحفيــة مشوشــة ل إلــى منافــس شــرس فــي المجتمــع الصحفــي دون َّ التكويــن والأداء، ولكنهــا تتحــو اسـتئذان ولا رخـص مس ـبقة. غنـي عـن الانتبـاه لتراجـع المسـتوى الفنـي والتقنـي ُ ـل لـدى المتلقـن لا ي ُّ - الشـهرة والتقب أثنــاء الأداء. ورغــم كل التحديــات فــإن الوضــع صحــي؛ إذ “تحــول مفهــوم الأزمــة م ـن وجه ـة النظ ـر التقليدي ـة الت ـي تصفه ـا كحـدث يدم ـر أو يؤث ـر ف ـي المنظم ـة ككل، إلـى وجهـة النظـر الاسـتراتيجية، بكونهـا لحظـة حاسمـة ونقطـة تحـول نحـو الأفضـل أو .)18(” الأســوأ خاتمة بعــد كل مــا اســتعرضناه فــي الدراســة يتبــن أن الظــروف المهنيــة ومســاحات الحريــة ونوعي ـة الترقي ـة الاجتماعي ـة الت ـي يتمت ـع به ـا المجتم ـع الصحف ـي ف ـي البل ـدان العربي ـة ـا م ـن السـلطة ً حـددت نوعي ـة التعاطـي والمرافق ـة للتحـول السياسـي، وكلمـا كان قريب ـت مشـاركته فـي التحـول السياسـي، وبقـدر طبيعـة َّ ا مـن امتيازاتهـا قل ً القائمـة ومسـتفيد وحجــم النزاعــات يتحــدد نــوع التخنــدق مــع الأطــراف، بحيــث تصبــح أخلاقيــات الموضوعيـة والحياديـة مسـألة ثانويـة أمـام نصـرة الطـرف الموالـي والاجتهـاد فـي تبريـر مواقفـه، الشـيء الـذي يحلينـا للإجابـة عـن الفرضيـة الثالثـة لتأكيـد تعطيـل إنتـاج نخـب قياديـة عابـرة للانقسـامات المجتمعيـة والسياسـية. وبالتالـي، تكتمـل حلقـة تـأزيم واقـع ومسـتقبل أداء المجتمـع الصحفـي فـي العالـم العربـي. ويبقـى الخيـار الأقـرب لتخفيـف

Made with FlippingBook Online newsletter