207 |
التجاذب الأميركي-الإيراني وتأصيل القوة المحورية في الشرق الأوسط
Clem�( ). ومــن جهــة أخــرى، رأى كليمــان تيــرم 40 ” وارد � تنزف المـ � ن أن يسـ � يمكـ ( )، الباحــث المختــص فــي الشــأن الإيرانــي بالمعهــد الدولــي للدراســات ent Terme الاسـتراتيجية، أن إي ـران سـتحتاج إل ـى أوروب ـا ذات سـيادة عل ـى الصعي ـد الاقتصـادي فـي الاعتمـاد علـى كنفهـا مـن أجـل مواصلـة التعـاون الاقتصـادي لاسـتيعاب تحـولات أن الواق ـع يف ـرض ً ـ ِّ م ـا بع ـد انسـحاب الولاي ـات المتحـدة م ـن الاتف ـاق الن ـووي، معل ـب تقـارب أميركي-أوروبـي فـي ُّ علـى إيـران مواصلـة الحـوار السياسـي مـع أوروبـا لتجن .)41( جبه ـة موحـدة ضدهـا غي ـر أن هـذا الفهـم الإيران ـي ل ـم يصـل إل ـى نتائ ـج واضحـة عل ـى الصعي ـد التطبيقـي، فالإجــراءات التصعيديــة التــي اتخذتهــا إيــران فــي برنامجهــا النــووي ســتؤدي إلــى عـن أنهـا تتغاضـى عـن ً تقليـص مسـاحة الخلافـات الأوروبية-الأميركيـة تجاههـا، فضـ الحـدود المحتملـة للخلافـات التـي قـد تحـدث بـن الولايـات المتحـدة الأميركيـة وكل مـن الصـن وروسـيا حولهـا؛ إذ إن تلـك الحـدود تبقـى مرتبطـة فـي النهايـة بحسـابات كل )، وقـد لا تتسـبب -كمـا يشـير المنطـق السياسـي 42( دولـة ومصالحهـا مـع الطـرف الآخـر ـا- فـي إحـداث فجـوة مهمـة فـي جـدار العقوبـات الأميركيـة. ّ ً وتأمـل طهـران فعلي لقــد تســببت الخلافــات بــن الأطــراف الأوروبيــة فــي منــح إيــران الفرصــة لتأكيــد سـيطرتها عل ـى الملاحـة ف ـي مضي ـق هرمـز، وبالتال ـي ارتف ـاع أسـعار النف ـط وتكالي ـف نقل ـه، وهـو قـد ي ـؤدي إل ـى من ـح طهـران قـدرة التأثي ـر عل ـى السياسـات الغربي ـة الت ـي تتقيـد خياراتهـا بالاسـتقرار فـي سـوق النفـط، وهـو واقـع قـد يـؤدي إلـى توسـع الرغبـة بتخفيــف العقوبــات والجلــوس علــى مائــدة المفاوضــات؛ وهــو بالتحديــد مــا تريــده ). ومــن هنــا، يمكننــا القــول: إن البراغماتيــة فــي السياســة الإيرانيــة كانــت 43( إيــران ـا لفاعليـة أدائهـا، وقـد تجلـى ذلـك مـن خـ ل محاولـة جعـل ورقـة مضيـق هرمـز ً منطلق
Made with FlippingBook Online newsletter