| 210
هامـش قمـة الناتـو حينمـا قـال: “إن الولايـات المتحـدة سـوف تفـرض أقصـى الضغـوط عل ـى إي ـران، وسـوف يتواصل ـون معن ـا وسـيطلبون الحـوار، وفـي ذل ـك الوقـت سـوف )، كمـا أن هنـاك احتماليـة أخـرى 48(” نجلـس إلـى طاولـة التفـاوض ونصـل إلـى اتفـاق لاســتخدام الولايــات المتحــدة لمقاربــات أكثــر ديناميكيــة لحســاب تهدئــة الأوضــاع ا ولكـن ً عـن سياســــة “حافـة الهاويـة” التـي سـلكتها مـع إيـران مؤخـر ً بالتراجـع قليـ مـع الإبق ـاء عل ـى ضغوطهـا والســـ ـعي إل ـى توسـيع مظل ـة التع ـاون الدول ـي ف ـي هـذه ـا مـن خـ ل توظيـف ً المواجهـة، مــــن خـ ل اســــتمالة الحلفـاء الأوروبييــــن، وأيض .)49( نقـاط الالتقـاء بالنسـبة لل ـدول المختلفـة معهـا مث ـل روسـيا وتراهـن الولايـات المتحـدة علـى تعزيـز وجودهـا العسـكري فـي منطقـة الخليج، لتشـكيل قـوة ردع ضـد إيـران ومنعهـا مـن القيـام بـأي ردة فعـل علـى سياسـة العقوبـات التـي غات لإيـران للقيـام بـردود ِّ ـا، وهـذا مـن شـأنه أن يعطـي المسـو ّ ً تسـتهدف خنقهـا اقتصادي أفعـال وتأثيـر متبـادل علـى مسـتويي: - المسـتوى الأول: التهديـد بإغـ ق مضيـق هرمـز، ومنـع الآخريـن مـن تصديـر نفطهـم، إذا ظلـت هـي غيـر قـادرة علـى تصديـر نفطهـا. - المسـتوى الثان ـي: يتصـل بالتزامـات إي ـران ببن ـود الاتف ـاق الن ـووي، عـادة مـا تكـون .)50( متصل ـة بكمي ـات اليوراني ـوم المخصـب الت ـي يحـق له ـا الاحتف ـاظ به ـا وبعبــاره أخــرى، بإمكاننــا القــول: إن الولايــات المتحــدة تســعى مــن خــ ل حشــد تأيي ـد ال ـدول الأخ ـرى إل ـى إظه ـار قدرته ـا عل ـى ال ـردع العس ـكري وتعزي ـز توجهاته ـا الاسـتراتيجية عبـر بنـاء تحالـف “حـارس” ضـد إيـران لحمايـة الملاحـة، وبمـا يحقـق لهـا تخفيـض تكاليـف الإنفـاق فـي حـال نشـوب الحـرب وضمـان نتائجهـا، هـذا التحالـف :)51( سـيتم تشـكيله عل ـى مرحلت ـن كالآت ـي
Made with FlippingBook Online newsletter