العدد الرابع من مجلة لباب

211 |

التجاذب الأميركي-الإيراني وتأصيل القوة المحورية في الشرق الأوسط

: تش ـكيل ق ـوة بحري ـة مش ـتركة ب ـن الولاي ـات المتحـدة وحلفائه ـا مهمته ـا حماي ـة ً أو النقـل البحـري، ومـن شـأن ذلـك أن يعـزل إيـران ويحـد مـن فرصهـا فـي السـيطرة علـى ميـاه الخليـج، ويشـدد الرقابـة علـى ناقلاتهـا وحركـة قواتهـا البحريـة، وبالتالـي حصـار دولـي غيـر مباشـر ضـد إيـران. ــا: محاولــة دفــع إيــران باتجــاه أداء أي رد فعــل ضــد القــوات البحريــة المشــتركة، ً ثاني ليكـون ذلـك بمنزلـة ذريعـة لـرد عسـكري غربـي واسـع تحـت غطـاء الدفـاع عـن النفـس أو “وق ـف الأعمـال العدائي ـة الإيراني ـة”. خاتمة ـاه الصراع ـات إل ـى مزي ـد ِّ تش ـير تط ـورات الأح ـداث ف ـي منطق ـة الش ـرق الأوس ـط ا م ـن التعقي ـد ف ـي ظ ـل اس ـتمرار الخلاف ـات والمش ـكلات الإقليمي ـة وانتق ـالات تأثيره ـا إلـى الـدول الأخـرى، ومـن ثـم خلـق صـدام إقليمـي وهـذا مـا عكسـته حالـة التصعيـد والتوتـر فـي العلاقـات بـن الولايـات المتحـدة وإيـران والتحشـيد العسـكري للولايـات المتحـدة فـي منطقـة الخليـج العربـي مـا يعكـس -علـى نحـو متزايـد- الانخـراط الإقليمـي ــح اســتمرار هشاشــة الاســتقرار فــي الشــرق ِّ والدولــي فــي تفاعــ ت المنطقــة ويرج الأوســط. ولهــذا، ركــزت الإدارة الأميركيــة فــي تحركاتهــا الإقليميــة علــى حمايــة مصالحهـا مـن خـ ل انخراطهـا المكثـف فـي المنطقـة والعمـل علـى اسـترجاع محوريـة دورهـا الإقليمـي واسـتعادة التـوازن بترسـيم حـدود نفوذهـا أمـام الفاعلـن الآخريـن فـي فت ـه خـ ل الانسـحاب مـن بعـض مناطـق الصـراع فـي الشـرق َّ ظـل الفـراغ الـذي خل الأوسـط.

Made with FlippingBook Online newsletter