العدد الرابع من مجلة لباب

| 222

. ولعـل الغـزو السـوفيتي 1991 وكان ـت البحري ـن آخـر هـذه ال ـدول فـي منتصـف عـام (فـي عهـد الرئيـس ليونيـد بريجنيـف)، تسـبب 1979 لأفغانسـتان كدولـة إسـ مية، عـام ف ـي ت ـردي ه ـذه العلاق ـات م ـع دول مجل ـس التع ـاون الخليجـي، ب ـل تسـبب كذل ـك فـي قطـع العلاقـات الدبلوماسـية بـن الاتحـاد السـوفيتي والسـعودية، ليتـم إعادتهـا مـع .)1(1994 روسـيا الاتحادي ـة عـام ع مــن انفتــاح دول مجلــس التعــاون الخليجــي مــع روســيا الاتحاديــة، َّ ولعــل مــا ســر ـس المنهـج الجديـد فـي التوجهـات الروسـية بشـكل عـام وإزاء المنطقـة العربيـة ُّ هـو تلم ـل َّ بشـكل خـاص، حيـث يبـرز موقـف روسـيا المعـارض للثـورات والربيـع العربـي، إذ مث فـي بعـض الـدول العربيـة، ومنهـا دول مجلـس التعـاون الخليجـي، ً ـا وقبـو ً ذلـك توافق التـي تشـاركت الـرؤى مـع روسـيا، باعتبـار أن مـا يجـري مـن فـرض للديمقراطيـة مـن الخـارج يدفـع باتجـاه خلـق الفوضـى وعـدم الاسـتقرار، واتسـاع الرقعـة الجغرافيـة لنشـاط الإرهـاب والجماعـات الراديكاليـة. ـا أن روسـيا الاتحادي ـة تعمـل عل ـى العـودة كقطـب، ً وفـي المحي ـط الدول ـي، ب ـدا واضح ا فـي مجلـس الأمـن، وقـوة نوويـة كبيـرة، وحاملـة ً تشـارك بمقتضـى كونهـا دولـة عضـو لإرث الإمبراطوريـة الروسـية، فـي الترتيبـات التـي تجـري علـى النطـاق العالمي، مسـتثمرة التغييـر فـي موازيـن القـوى العالميـة مـن القطبيـة “الأحاديـة” لصـالح “تعـدد الأقطـاب” نتيجـة صعـود قـوى دوليـة جديـدة، مثل الصـن والهنـد والبرازيـل وألمانيـا... إلخ، تبحث عـن دور ومكان ـة ف ـي النظـام العالم ـي، ف ـي ظـل انزي ـاح الق ـوة الاقتصادي ـة الأميركي ـة ا لصـالح صعـود قوتـن اقتصاديتـن جديدتـن، همـا: الصـن والهنـد، اللتـان ً ا فشـيئ ً شـيئ )، ال ـدول صاحب ـة أسـرع نمـو BRICS( ” ـ ن عضوي ـن رئيسـن فـي تكت ـل “بريكـس ِّ تمث عـن روسـيا الاتحاديـة والبرازيـل وجنـوب إفريقيـا. إن جـل ً اقتصـادي فـي العالـم، فضـ

Made with FlippingBook Online newsletter