العدد الرابع من مجلة لباب

| 224

ا واعـدة لمصـادر الطاقـة الخليجيـة. ً والهنـد أسـواق ومـع تراجـع الولايـات المتحـدة الأميركيـة عـن منهـج العولمـة الـذي روجـت لـه، وصعود ـا تصاعـد الاتفاقـات ً لغـة العقوبـات الدوليـة، ونمـط جديـد مـن الحمائيـة، أضحـى ممكن ـا أو فرادى)، ً إلـى قيام القطبيـات التخصصيـة (جمع ً الثنائيـة ومتعـددة الأطـراف، وصـو وهـو مـا يـأذن بمزيـد مـن التعـاون الاقتصـادي فـي مجـالات مخصصـة ومحـددة. وفــي هــذا الســياق، تحــاول الدراســة بحــث الإشــكالية الآتيــة: إن التنافــس علــى ا مـع تبنـي بعـض القـوى الاقتصاديـة الدوليـة لسياسـات ً الأسـواق أضحـى أكثـر اشـتداد ـا مـن الأسـواق السـلعية ً تقـوض حريـة التجـارة، والأسـواق النفطيـة أكثـر حساسـية وعنف الأخ ـرى، وه ـو م ـا يعط ـي الفرصـة لقي ـام تفاهم ـات ب ـن الموردي ـن الرئيس ـيي لم ـوارد الطاق ـة سـواء عل ـى مسـتوى الإنت ـاج أم تقاسـم الأسـواق والمشـاركة فيه ـا. ـا ّ ً ويرتكـز البحـث علـى فرضيـة مفادهـا أن طبيعـة التحـولات الجاريـة فـي العالـم اقتصادي ا مـن شـأنها أن تفضـي إلـى نبـذ النزعـة الأحاديـة (الوحدانيـة والتفـرد)، وصعـود ّ ً وسياسـي التعـاون والشـراكات بـدل التنـازع والتنافـس، فطبيعـة الأشـياء والأزمـات والمشـكلات ــا، وهــذا يوفــر الفرصــة لإحيــاء قاعــدة التخصــص ً الكونيــة لا يمكــن حلهــا إلا جمع الاقتصــادي ويفتــح البــاب لظهــور أقطــاب متخصصــة. ولاســتقصاء هــذه الفرضيــة تسـتخدم الدراسـة منهـج الاسـتنباط، كيمـا يتـم الانتقـال مـن العـام إلـى الخـاص، وتم تعزيـز ذلـك بمنهـج المسـتقبليات لبنـاء تصـورات أوليـة لصيـغ العلاقـة بـن دول مجلـس م المنه ـج الوصف ـي ِ خد ُ التع ـاون الخليجـي وروسـيا الاتحادي ـة وبخاصـة قطـر، فيم ـا اسـت التحليل ـي لع ـرض خلفي ـة العلاق ـات الاقتصادي ـة ب ـن الطرف ـن، وبي ـان واقعه ـا الحال ـي واتجاهاتهـا، فـي ضـوء البيانـات والإحصـاءات المتاحـة. . المؤشرات الرئيسة للاقتصادات والعلاقات الثنائية بي دول الخليج وروسيا 1

Made with FlippingBook Online newsletter