قراءة في كتاب - حرب الحضارات لن تقع
267 |
) بالإضاف ـة ً ) م ـع التحدي ـد الجغراف ـي (الحضـارة الإفريقي ـة مث ـ ً الدين ـي (الإسـ م مث ـ ـا بـ”النسـبية الثقافية” ً إلـى تحديـد لا هـو جغرافـي ولا هـو دينـي (الحضـارة الغربيـة). مقتنع ا إلـى توظيفهـا البراغماتـي لتكريـس الاختـ ف مطيـة لقطـع الجسـور ً (التـي أشـرنا سـابق ومـد الأسـ ك الشـائكة ب ـن المجتمع ـات)، يهاجـم هنتنغت ـون هـذه “الكوني ـة الغربي ـة ). بالنسـبة ل ـه ينبغ ـي جع ـل الحـدود فواصـل قاطع ـة م ـا أمكـن 8(” الفاق ـدة لأي معن ـى ذلــك. ولا جــدوى مــن العمــل علــى إحــداث تحــول ثقافــي ذهنــي فــي مجــالات حضاريـة مغايـرة. نعـم للتعـاون المصلحـي الـذي لا يفضـي إلـى الامتـزاج. ينبغـي تفـادي التدخـل فـي نزاعـات تنتمـي إلـى حضـارات أخـرى. عنـد هنتنغتـون، يتجـاور القبـول بتعددي ـة الثقاف ـات م ـع الدف ـاع ع ـن الانكف ـاء وس ـد الأب ـواب والنواف ـذ أم ـام التب ـادل .)9(” ـا عـن “اسـتعادة الهويـة الغربي ـة ً الحضـاري دفاع وجديــر بالذكــر أنــه كلمــا تم بســط نظــرة فاحصــة علــى ســاحة الفعــل السياســي، د للنسـيج ِّ انكشـف بشـكل فـادح العمـق العنصـري لنظريـة هنتنغت ـون، وشـبحها المهـد الاجتماعـي فـي بلـدان راكمـت تقاليـد شـعوب متعـددة الثقافـات علـى غـرار الولايـات ـر صامويـل عـن جنـون الارتيـاب الحضـاري فـي كتـاب بعنـوان: “مـن َّ المتحـدة. لقـد عب ر مـن خطـر الثقافـة َّ )؛ حيـث حـذ 10()2005( ” نحـن؟ تحديـات الهويـة القوميـة الأميركيـة اللاتينو-أميركيــة المدعومــة بهجــرة مكثفــة تهــدد ثقافــة البيــض البروتســتانت. “إنهــم مسـيحيون نعـم، لكنهـم ليسـوا مسـيحيي كمـا ينبغـي”، بالنسـبة لـه. الجهادية الجديدة ظاهرة خارجة على البنية الدينية ا علـى منـوال كتابـه السـابق “أسـلمة الغـرب.. طروحـات حـول هـوس جماعـي”، ً سـير ك رافائيـل ليوجييـه أوهـام الغـرب عـن إسـ م مناهـض للحداثـة بالطبيعـة. والحـال ِّ يفـك
Made with FlippingBook Online newsletter