| 268
ـا، أكث ـر حداث ـة، حسـب الكات ـب، م ـن حي ـث إن ـه يق ـوم ّ ً ـا ولاهوتي ّ ً أن الإسـ م، عقدي ). يعتبـر أن القـرآن مفتـوح للتأويـل المحافـظ 11( علـى الخضـوع لإلـه غيـر قابـل للتجسـيد ـر الفكـر الغرب ـي الغ ـارق ف ـي الاخت ـزال والتنميطي ـة ب ـأن ِّ ك َ ذ ُ والمجـدد عل ـى السـواء، وي الإسـ م عـرف الفصـل بـن الدينـي والسياسـي منـذ العهـد الأمـوي بينمـا كانـت أوروبـا غارق ـة ف ـي الظلم ـات، ب ـل إن الكات ـب يسـتدعي أهمي ـة الشـورى لل ـرد عل ـى الاته ـام ـا للديمقراطيـة. ّ ً الجاهـز للإسـ م بأنـه مناقـض جوهري ينبغـي تلمـس جـذور الخطـوط المتصادمـة، لا فـي البنيـة الدينيـة للحضـارة الإسـ مية، كمـا ينحـو نجـوم الاسـتوديوهات التليفزيونيـة فـي أوروبـا وأميـركا اليـوم. يشـدد الكاتـب ا عـن صـدام حضـاري، ً علـى أن التناقـض المفتـرض بـن الإسـ م والغـرب ليـس تعبيـر بــل نتيجــة لأبعــاد تجربــة تاريخيــة مشــتركة وقســرية تتصــل بشــكل وثيــق بمسلســل ،1798 الاسـتعمار الأوروبـي. فـي هـذا السـياق، يعـد دخـول نابليـون إلـى القاهـرة، عـام بدايـة لحدث/عقـدة ضمـن سلسـلة مـن الأحـداث التـي طبعـت اختـ ل التـوازن بشـكل نهائ ـي ب ـن الغ ـرب والإسـ م. تناسـلت الهزائ ـم الت ـي اسـتوطنت شـعور المسـلم أم ـام الغـزو الغربـي متعـدد الأشـكال. فـي المقابـل، تبلـورت الظاهـرة الاستشـراقية التـي تمازج فيهـا الانبهـار بالتحريـض والاحتقـار إزاء الإسـ م كمنظومـة قيـم والمسـلم ككائـن “غيـر متحضـر”. ينـكأ الكاتـب بشـكل مركـز “الجـرح النرجسـي” كمفهـوم محـوري فـي تفسـير انتفاضـة ـد َّ الهوي ـات، الت ـي ق ـد تتخـذ تعبي ـرات عنيف ـة أو غي ـر عنيف ـة. هـذا الجـرح هـو م ـا ول انبعـاث الأصوليـة التـي أفـرزت الإسـ م السياسـي، فـي نظـره. إنـه موقـف تجـاه “ذات دنسـها الغـرب”. ومـن المفارقـات التـي يسـجلها الكاتـب، والتـي تزكـي تهافـت فكـرة الصـدام الحضـاري
Made with FlippingBook Online newsletter