العدد الرابع من مجلة لباب

| 284

المشــاركي. النق ـاش خـ ل الجلسـات عل ـى تأثي ـر العلاق ـات المدنية-العسـكرية عل ـى َّ وق ـد انصـب العمليـة الديمقراطيـة، سـواء خـ ل فتـرات التحـول الديمقراطـي، أو خـ ل ارتـداد نظـام الحكـم الديمقراطـي إلـى حكـم عسـكري. ومن أهم النقاط التي برزت خلال أشغال هذا المؤتمر: . حاج ـة ال ـدول الحديث ـة إل ـى جي ـوش قوي ـة تحميه ـا م ـن المخاط ـر الخارجي ـة، لك ـن 1 ا علـى الدولـة نفسـها إذا اسـتعملتها الجيـوش للسـيطرة علـى ً هـذه القـوة قـد تصيـر خطـر الحكـم، وإخضـاع المدني ـن لسـلطتها. يمكـن صياغـة ه ـذه المعضل ـة ف ـي سـؤال: م ـن يحـرس الحـراس؟ . يتنــازع المدنيــون والعســكريون صياغــة ســردية نشــوء الدولــة، فيدعــي كل منهمــا 2 الفضــل فــي ذلــك، حتــى يمنــح لنفســه الحــق فــي الحكــم للحفــاظ علــى وجودهــا ، ويطعــن فــي قــدرة وأحقيــة منافســه فــي القيــام بذلــك. ً مســتقب . تدعـي الأنظمـة العسـكرية فـي بلـدان العالـم الإسـ مي أن مطالبتهـا بتسـليم الحكـم 3 بالكامــل للمدنيــن، اقتــداء بمــا حــدث فــي الــدول الديمقراطيــة الغربيــة علــى وجــه التحدي ـد، مجان ـب للصـواب، لأن ال ـدول الإسـ مية تتصـف بمي ـزات ثقافي ـة خاصـة، ــا مــع قيــم ً ا، ومتوافق ً ا جيــد ً تجعــل ممارســتها (أي الأنظمــة العســكرية) للحكــم أمــر المجتمعــات الإســ مية. سـتعمل عـادة المخاطـر الأمنيـة والحـروب كحجـج لتبريـر هيمنـة العسـكريي علـى ُ . ت 4 الحكــم، وإبعــاد المدنيــن عنــه، أو الوصايــة عليهــم، ولا يعتبــر هــذا الخطــاب هــذه الأوضـاع حالـة اسـتثنائية مؤقتـة، بـل يصـور أوضـاع البلـدان الإسـ مية بأنهـا أوضـاع اسـتثنائية دائمـة، تقتضـي إمسـاك الجيـش بمقاليـد الحكـم حتـى يتمكـن مـن مواجهـة

Made with FlippingBook Online newsletter