العدد الرابع من مجلة لباب

289 |

سؤال الديمقراطية - فحص العلاقات المدنية-العسكرية في المجتمعات الإسلامية

م عـدد م ـن المشـاركي ف ـي المؤتمـر بوجـود صـراع ف ـي العال ـم الإسـ مي ب ـن ِّ سـل ُ لا ي ـا عـن نقـل التجربـة ً ، ناتج ً ـا مفتعـ ً المدنيـن والعسـكريي علـى السـلطة، ويعتبرونـه صراع الغربيـة فـي الديمقراطيـة إلـى العالـم الإسـ مي، ويعتبـرون حكـم المدنيي للدولـة وحصر ـا بالغ ـرب لا يصل ـح للعال ـم الإس ـ مي، ّ ً ـا خاص ً س ـلطة الجي ـوش ف ـي الثكن ـات نموذج ويقترحـون نمـوذج التكامـل بـن المدنيـن والعسـكريي بـدل إبعـاد الجيـش مـن المعتـرك مه ـا باحـث باكس ـتاني؛ َّ السياس ـي. ب ـرزت ه ـذه الرؤي ـة بوضـوح ف ـي الورق ـة الت ـي قد م، َّ ـى الله علي ـه وسـل َّ م ث ـ ث حجـج لذل ـك: الحجـة الديني ـة: كان الرسـول صل َّ إذ ق ـد ق بـن ِّ فـي رأي الباحـث، يجمـع بـن رئاسـة الدولـة وقيـادة الجيـوش، ولـم يكـن يفـر الدوريـن، فنجـح بذلـك، فـي إقامـة دولـة قويـة، وأن يهـزم الجيـوش المعاديـة، وينتصـر علـى إمبراطوريـات عريقـة. هـذا هـو النظـام الأفضـل لـدول العالـم الإسـ مي بشـكل م واكتسـاب القـوة، َّ ـى الله عليـه وسـل َّ عـام لأنـه يجمـع بـن واجـب اتبـاع الرسـول صل والأفضـل لباكسـتان بشـكل خـاص، لأنهـا قامـت علـى أسـاس إسـ مي وتلتـزم بتطبيـق الشـريعة الإسـ مية. ل علـى أفضليتـه مقارنـة بالنموذج ِّ لا يكتفـي الباحـث بعـرض مزايـا هـذا النموذج، بـل يدل الديمقراطـي الغربـي، باسـتعراض عـدد مـن الممارسـات فـي الـدول الغربيـة، مثـل الفسـاد عل ـى فش ـل النم ـوذج الليبرال ـي الغرب ـي، ومؤش ـرات عل ـى ً المال ـي، الت ـي يعتبره ـا دلي ـ قـرب نهايتـه. يسـتدل علـى ذلـك بكتابـات غربيـة تدعـم وجهـة نظـره، يأتـي علـى رأسـها .)Oswald Spengler( كتـاب “تدهـور الحضـارة الغربيـة” لأزوالـد شـبنغلر تعرضــت وجهــة نظــر الباحــث الباكســتاني للنقــد مــن عــدة جوانــب، لكــن مقارنــة ـا ً النظـام الباكسـتاني بخصمـه النظـام الهنـدي كانـت الأبـرز، لأن البلديـن يخوضـان حرب ب ـاردة، وتق ـوم عقيدتهم ـا القتالي ـة عل ـى احتم ـال نش ـوب حـرب بينهم ـا، ويق ـارن كل

Made with FlippingBook Online newsletter