العدد الرابع من مجلة لباب

297 |

سؤال الديمقراطية - فحص العلاقات المدنية-العسكرية في المجتمعات الإسلامية

المسـلحة. ا أنـه كلمـا حـدث ً لا يـزال السـجال فـي الغـرب بـن هذيـن الاتجاهـن، وليـس مسـتبعد تغييـر فـي قيـادة القـوى الغربيـة تتغيـر مواقفهـا مـن الأنظمـة العسـكرية سـواء مـن حيـث الدعـم أو المناهضـة. البحث عن أطر تفسيرية جديدة مات ارتكـزت عليهـا غالبيـة الأفـكار المتداولـة َّ أثـار بعـض الباحثـن تسـاؤلات عـن مسـل متي، وهمـا: ثنائيـة التعـارض بـن الجيـش والحكـم َّ فـي المؤتمـر، وخصـوا بالذكـر مسـل المدنـي، والترابـط المفتـرض بـن الحكـم المدنـي والديمقراطيـة. مة الأولــى، لــم تعــد المواجهــة بــن الجيــش والقــوى المدنيــة حــول َّ بخصــوص المســل الســلطة قــادرة علــى تفســير مــا يجــري فــي عــدد مــن البــ د الإســ مية: لا توجــد ف ـي ليبي ـا واليم ـن وس ـوريا والع ـراق ولبن ـان جي ـوش نظامي ـة تحتك ـر اس ـتعمال العن ـف ا ً مســلح ً ــا مثــل ليبيــا، وصــار بعضهــا الآخــر فصيــ ً الشــرعي، بــل زال بعضهــا تمام يتع ـاون م ـع فصائ ـل أخـرى لا تخضـع للدول ـة وإنم ـا تتب ـع جماعـات خاصـة. لا يمكـن تحليـل النظـام السياسـي العراقـي بالصـراع بـن الجيـش والقـوى المدنيـة بـل لابـد أن ً مثـ يأخـذ التحليـل بالحسـبان الفصائـل المسـلحة التابعـة لقـوى سياسـية مسـتقلة عـن سـلطة الدولـة، وقـد يكـون الجيـش -كمـا فـي حالـة لبنـان- أضعـف مـن حـزب الله الفصيـل المسـلح المسـتقل عـن سـلطة الدولـة. لا يكفـي فـي هـذه الحالـة أن يقبـل الجيـش بتسـليم السـلطة للمدني ـن لإقامـة نظـام مدن ـي ديمقراطـي ب ـل لاب ـد أن تقب ـل بذل ـك الفصائ ـل المسـلحة وإلا فإنه ـا ق ـد تسـتعمل الق ـوة المسـلحة لإسـقاط الحكـم المدن ـي. َّ ـا للأطروحـات السـائدة: هـل يجـب أن ينصـب ً يبـدو مخالف ً طـرح أحـد الباحثـن سـؤا

Made with FlippingBook Online newsletter