العدد الرابع من مجلة لباب

93 |

من الانبعاث إلى الإنكار 1839-2019 صراع الهوية في جنوب اليمن

الدسـتورية التـي تقترحهـا بريطانيـا”. المبـدأ الثانـي: “الدفـاع عـن ثـورة الشـمال بوصفهـا .)37(” لـة لكفـاح الشـعب اليمنـي كلـه... والإيمـان بالوحـدة العربيـة الاشـتراكية ِّ محص ً ـا حـن وضـع أمـ ّ ً وكان للمـد القومـي العروبـي أثـره فـي إحيـاء الهويـة اليمنيـة مرحلي طري ـة ُ أعل ـى ف ـي الوصـول إل ـى هوي ـة قومي ـة سـقفها “وحـدة عربي ـة” ل ـكل ال ـدول الق الناشـئة إث ـر حـركات التحـرر م ـن الاسـتعمار، ف ـكان طري ـق الدولت ـن اليمنيت ـن نحـو توحي ـد الهوي ـة بتجـاوز تشـطير اليمـن هـو الهـدف الق ـادم. 1990 –1962 : . توحيد الهوية السياسية لدولتي اليمن 3 ا فـي ً أصبـح كل نظـام شـطري يرفـع مطلـب “التوحيـد السياسـي لليمـن” حقيقـة أو شـعار وجـه النظـام الآخـر للحصـول علـى تأييـد شـعبي وشـرعية كافيـة للاسـتمرار والاسـتقرار، ا لمناقشـة ً ـر طريـق طويـل مـن الاتفاقيـات والحـوارات المكثفـة التقيـا مع ْ وكلا النظامـن عب الوحـدة بـن الدولتـن بمـا يعنيـه مـن “توحيـد الهويـة السياسـية” عبـر نموذجـن: طريـق . بي ـد أن التصـدع 1990 مايو/أيـار 22 عل ـن عنهـا فـي ُ الوحـدة الاندماجي ـة” الت ـي أ 1-“ السياسـي فـي الدولـة الموحـدة بفعـل الصـراع علـى السـلطة والاسـتحواذ، دفـع باليمنيي الوحـدة الفيدراليـة” 2-“ إلـى إعـادة النظـر بصيغـة جديـدة لترميـم الصـدع عبـر مشـروع قيـد النظـر فـي مخرجـات الحـوار الوطنـي ومشـروع دسـتور اليمـن الاتحـادي الجديـد. . الهوية السياسية الواحدة: عبر “الوحدة الاندماجية” 1.3 بالرغـم مـن أن الهويـة السياسـية فـي اليمـن تصدعـت بانقسـامها إلـى نظامـن سياسـيي متضادي ـن ف ـي الأيديولوجي ـا “نظ ـام اش ـتراكي” ف ـي الجن ـوب يحتك ـر الملكي ـة “ونظ ـام تقليـدي” فـي الشـمال يسـمح بحريـة النشـاط الاقتصـادي، وهـذا التضـاد الأيديولوجـي لا يتي ـح أي ن ـوع م ـن التناف ـس والتع ـاون ب ـل كان مدع ـاة لاسـتمرار الصـراع العني ـف بينهمـا، غي ـر أن هـذا الانقسـام كان مدعـاة للسـير نحـو الوحـدة اليمني ـة.

Made with FlippingBook Online newsletter