تعریفًا للسیادة القتصادیة؛ باعتبارها أكثر أبعاد الأمن Wilbok وویلبوك Mancur Olson القــدرة على التحكم في أكبر عدد ممكن من أدوات " الوطنــي خطورة وأهمیة، بأنها . ((( " السیاسة في المجال القتصادي ارتبــط مفهوم الأمن الوطني بهذا التجــاه، ذي المنظور القتصادي، بالحرب، ووضع كســابقه اختیارا صعبا بین الســ ح والغذاء. فبینما عارض بعض الناس ارتفاع خاصة في الدول المصدّرة – نفقات التسلیح ونظم الدفاع عن الدولة، رأى آخـرون أنها غیر ذلك، حیث تُوفر عمالة، وتضخ في شــرایین القتصاد الوطني – للســ ح عائدات مهمة، وتطور الصناعة الوطنیة، فضلا عن الســتثمار في خدمة ما بعد البیع، بتورید مستلزمات الإصلاح والصیانة والتدریب والذخائر والتطویر. التجاه الثالث: النظرة الشمولیة للأمن الوطني أن امتلاك الأســلحة، لم یمنع Robert McNamara لحــظ روبرت ماكنمارا العنف ومثیري الشغب، وأن الدول الأكثر استخداما للأسلحة والعنف والحروب هي الــدول الأكثر فقرا، خاصة فــي النصف الجنوبي من الكرة الأرضیة. وأرجع ماكنمارا هــذه الظاهــرة إلى الفقر وضعف البنیة القتصادیة لتلك الدول، مما یضر بالأمن. وأن الســ ح والقوة العســكریة، قد یكونان جزءًا من الأمن ولكن لیسا أهم عناصره. وهذا المفهوم ینطبق على الدول الغنیة والفقيرة على السواء. ربــط ماكنمــارا بین الأمــن والتنمیة، وأوضــح أن التنمیة ل تعنــي فقط البعد القتصادي، بل یجب أن تشــمل كل الأبعاد. فتنظیم الأمة لمواردها، وتنمیة قدراتها، یجعلانها قادرة على الحصول على احتیاجاتها الذاتیة، وهو ما یســاعدها على مقاومة . ((( الإخلال بالأمن، أو اللجوء إلى العنف أدى مفهــوم الأمن الوطني من منظور تنمیة شــاملة، إلــى زیادة الفهم لمطالب وظروف الدول الفقیرة، وإدراك أن معالجة مشاكلها، تتطلب حلول اقتصادیة ذات أبعاد اجتماعیة، من دون اللجوء إلى المغالة في رفع القدرات العسكریة وحدها. إن تناول المسائل الأمنیة من خلال التنمیة یتم من خلال الأبعاد التالیة: (1) OCDE, “L’économie de la sécurité”, ISBN 92-64-10773-8, https://bit.ly/2xIAMkh
(2) Balzacq, Qu’est ce que la sécurité, 37.
14
Made with FlippingBook Online newsletter