التهديدات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي

للإجابة علیه، الأمن لمن؟ ولماذا؟ الســؤال الآخر الذي طرحه رواد المدرســة: قررت توسیع مصطلح الأمن عن طریق استخدام خمسة قطاعات للتحلیل: العسكري، والسیاســي، والقتصادي، والجتماعي، والبیئي. كما تم تحدید القطاعات المعنیة في : ((( الدراسات الأمنیة انطلاقًا من نوع الأنشطة الإنسانیة التي تنتجها ● یستخدم الجیش (القطاع العسكري) الإكراه أساسًا. ● یرتبط القطاع السیاسي بعلاقات السلطة والعتراف بالدول والحكومات. ● القطاع القتصادي ذو الصلة بالإنتاج والتجارة والمالیة. ● القطاع البیئي الذي یشیر إلى الأنشطة البشریة وأثرها على المحیط الحیوي. : ((( كما ترتبط المواضیع المرجعیة للأمن بكل قطاع ● الدولة (القوات المســلحة بالخصوص) أو الكیانات السیاســیة الأخرى هي المواضیع المرجعیة للقطاع العسكري. ● فیما یخص القطاع السیاســي، یمكن أن تكون الســیادة أو الیدیولوجیة التي تدافع عنها الدولة مواضیع مرجعیة. ● في القطاع السیاســي یمكن أن تكون مســألة توفیر المواد الأولیة موضوعًا مرجعیّا للأمن. ● كمــا یمكن أن تكون الهویــة الجماعیة لأمة أو هویة أقلیة موضوعًا مرجعیّا للأمن. نلاحظ أن مدرسة كوبنهاغن حاولت أن تحافظ على التفاعل المتبادل بین المقاربة القدیمة والجدیدة من خلال التأكید على أهمیة الخیار السیاسي. أما فیما یتعلق بالقطاعات، فكل قطاع له فواعله الخاصة به، والأهداف المتعلقة به، وحركیتها وتناقضاتها التي یجب فهمها. - قطاعات (أبعاد) الأمن ورهاناته 2 إن نطاق الأمن الوطني متسع، ومع ذلك فإن الدولة كفاعل أساسي للأمن الوطني تواجه أربعة مجالت مرتبطة بالواقع، وهي مجالت ذات أولویة ناقلة لنقاط الضعف (1) David, La guerre et la paix, 65.

(2) Balzacq, Qu’est ce que la sécurité, 36.

18

Made with FlippingBook Online newsletter