التهديدات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي

وتجمع بین غرب إفریقیا ومنطقة الســاحل والقرن الإفریقي، یعتمد هذا التجمع على التعــاون القتصادي والأمني. لقد منح هــذا التجمع منبرًا إفریقیّا ودولیّا للقائد اللیبي لكن دون أن یحقق إنجازات مهمة. كما كان القائد اللیبي الراحل یضمن نفوذه في إفریقیا عن طریق دفع الشتراكات المتأخرة لهذه الدول إلى التحاد الإفریقي، ودعم بعثات متعددة الجنسیات في السودان والصومال. كما توســطت لیبیا في أزمات مختلفة وحاولت اســتعادة هیبتها في الدول المناهضة للإمبریالیة عن طریق تقلیل النفوذ الإسرائیلي في القارة. مــن خــ ل كل هذه المجهــودات، كان العقيد معمر القذافي، یســعى لتعطیل التوازنات الإقلیمیة في منطقة المغرب العربي، وذلك من خلال دعمه لتمرد الطوارق وإدماجهــم في الجیش اللیبي، لخدمة مخططاته الجیوسیاســیة. كانت لیبیا تهدد تأثیر الجزائر في منطقة الســاحل، فالعلاقات الجزائریة-المالیة تعود إلى ما قبل الستقلال (سمحت مالي لجنود جیش التحریر الوطني باسترجاع تمنراست انطلاقًا من أراضیها، ). هكذا كان القذافي ینافس الجزائر مباشرة كوسیط بین المتمردین الطوارق 1962 سنة . ((( في مالي والنیجر 2009 إلى 2006 من إن تأثیر الجزائر في إفریقیا یقوم أساسًا على دبلوماسیة الدولة الثوریة التي أیدت في المؤسسات الدولیة استقلال زیمبابوي وغینیا بیساو، ومشاركتها في مشاریع البنى التحتیة مثل الطریق العابر للصحراء، ودفاعها عن المؤسسات القاریة ودورها في حل النزاعــات. بالرغــم أن القائد اللیبي لعب دورًا مهمّا فــي النتقال من منظمة الوحدة الإفریقیــة إلــى التحاد الإفریقي، یبقى للجزائر دور مهیمن، لســیما منذ انســحاب المغرب. وفي الآونة الأخیرة، انعكســت العودة النشــطة للجزائر على الساحة الدولیة مع NEPAD " نیباد " من خلال دعم تأســیس الشــراكة الجدیدة من أجل تنمیة إفریقیا ، تم التوقیع على اتفاق الجزائر 2000 كل من جنوب إفریقیا ونیجیریا، وفي بدایة سنة . ((( لحل النزاع بین إریتیریا وإثیوبیا تم العتراف بها كجماعة اقتصادیة إقلیمیة في الدورة العادیة السادسة والثلاثین لمؤتمر قادة ورؤساء في لومي، 2000 یولیو/تموز 7 إلى 4 دول وحكومات منظمة الوحدة الإفریقیة في الفترة الممتدة من توغو. (1) Salim Chena, Le Maghreb après les indépendances, 2.

(2) A.Belkaid, “ La diplomatie Algérienne à la recherche de son age d’or ”, Politique

48

Made with FlippingBook Online newsletter