التهديدات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي

عدد قلیل من الأفراد إلى تحقیق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشریة، في ظل دعایة . ((( " كبیرة من أجل تولید أقصى مشاعر الرعب والرهب بین الناجین/المشاهدین یســمّى فعلٌ عنیف " الإرهاب بقوله: Raymond Aron یعــرّف رایمــون أرون . ((( " إرهابًا عندما تتجاوز آثاره النفسیة بكثیر الخسائر المادیة البحتة تجزئة مفهوم الإرهاب إلى خمســة Renaud Mossay یقتــرح رونو موســاي : ((( محاور من أجل فهمه ● یمكــن تعریــف الإرهاب مــن خلال الفعل ذاتــه: من هنا تظهــر لنا عدة إمكانیات وفرضیات، من جهة یمكن تحدید الأفعال التي یمكن أن تصنّف كأعمــال إرهابیة ووضعها في قائمة، إل أنه یجب تعدیلها من خلال الأخذ بعین العتبار التطورات التكنولوجیة. من جهة أخرى، یمكن تعریف الفعل الإرهابي من خلال آثاره، وبالتالي یمكن اعتبار الفعل الإرهابي كل نشــاط یترتب عنه انتشار العنف في مجتمع معین. ● تتمثــل المقاربة الثانیة في التركیــز على القائمین بالفعل، وهنا نجد وجهتي نظــر متضاربتین: من جهة، تعریف للإرهــاب محدود بالأفراد والجماعات ویستثني الدول. ومن جهة أخرى، هناك من یرى أن الدول یمكن أن توصف بالإرهابیــة فــي حالة ما كانت أعمالها تهدف إلى نشــر الرعب والفزع في أوســاط المجتمع. إل أن الدول خاضعة لقواعد القانون الدولي، وفي حالة اضطهــاد فئة معینة من الســكان (مواطنين أو أجانب) تطبق علیها اتفاقیات جنیــف ولهــاي، وهذا یعني أن مفهوم إرهــاب الدولة موجود في القانون الدولــي. لكن فیما یخص الأفراد تجب التفرقة بین العمل الإرهابي وأفعال حرب العصابات أو التمرد. لكن التجاه الشائع یتمثل في استخدام الدللة الســلبیة لمفهــوم الإرهاب من أجــل طعن الجماعات الثوریــة والتحرریة (1) Jean Marc Balancie, “Les mille et un visages du terrorisme contemporain”, Questions Internationales, N°8 (Juillet-Aout 2004): 8. (2) Gérard Challiand et Armand Blin, Histoire du terrorisme de l’Antiquité à Al-Quaida (Paris, Bayard, 2004), 98. (3) Jean Beaufrays, La démocratie après le 11 septembre (Bruxelle, Editions de l’ULG, 2003), 61.

57

Made with FlippingBook Online newsletter