طبيعــة التهديدات الأمنية وانعكاســاتها على المنطقة، وذلــك من خلال تحليل البُعد الإقليمي لها وكذا محاولة تقييم المبادرات القائمة وإيجاد الحلول. فسوف نسلط الضوء في الفصل " الأمن كمفهوم متعارض " إذا انطلقنا من منظور الأول مــن الكتاب على التفســیرات التي قُدّمت للأمــن الوطني (القومي) لكي ننتقل " القطاعات " إلى مختلف مســتویات التحلیل. كما نتطرق إلى الأمن من خلال منظور أي توســیع تطبیق مفهوم الأمن إلى قطاعات أخرى غیر المیدان السیاســي العسكري (القتصادي، والجتماعي، والبیئي). وفي الفصل الثاني نطبق المكتسبات النظریة لدراسة المشكلات الأمنية في منطقة البحر الأبیض المتوســط من خلال تحديد أهم الخصائص الجیوسیاسیة في المنطقة، انطلاقًا من الموقع والموارد المادیة والبشــریة، وصولً إلى طبیعة الأنظمة السیاســیة لدول المنطقة من خلال التركیز على كل من الدیمقراطیة وحقوق الإنســان. وســنمیز في الفصل الثالث قضایا الأمن في المنطقة ورهاناتها من خلال تطبیق مقاربة القطعات التي وضحناها في الفصل الأول. ولقد ركزنا في القطاع السیاسي والعسكري على كل من الإرهاب وتأثیر الثورات العربیة على أمن المنطقة. وفیما یخص القطاع القتصادي درســنا ظاهرة الجریمة المنظمة بأشكالها المختلفة وآثارها على الأمن. وتطرقنا أخیرًا إلى القطاع الجتماعي حیث عالجنا مسألة النمو الدیمغرافي غیر المتوازن بین الضفتین والذي یتسبب في الهجرة غیر الشرعیة.
7
Made with FlippingBook Online newsletter