العدد 12 – نوفمبر/تشرين الثاني 2021

73 |

)، ويعطينا الرسم البياني كما يبيّن 57 ( 2005 - 1975 % خلال الفترة 14 . 7 ذلك الفارق، ) صورة عن تطور المعروض النقدي بمعنييه، الواسع والضيّق، خلال ثلاثة 3 الشكل ( العقود الماضية، والذي عاد بعد فترة برنامج الاســتقرار الاقتصادي في التســعينات لاتخاذ مسار انفجاري. M2 والواسع M1 ): تطور المعروض النقدي بمعنييه الضيق 3 الشكل ( ) 58 ( 2019-1989 خلال الفترة

وبجمع الفجوتين معًا، التجارية والمالية، يؤدي التفاعل بينهما إلى تراكم الدّيْن العام )؛ فيزيد الضغط أو ً: على الموارد المحلية بما يرفع 59 بمكوّنيه، الداخلي والخارجي( ، ويعمّق بذاته أعباء خدمة الدين الكلي، كما يظهر في ارتفاع حصة " ســعر الفائدة " )، وثانيًا: على العملة الوطنية باتجاه 60 الفوائــد وخدمــات الدين في الموازنة العامة( ســالف الذكر، " التضخم المحلي " ليتزاوجا مع " ســعر الصرف الحقيقي " انخفاض ويُتمّــا كامــل الدورة لتعمّق فجوةُ النقد بدورها فجوتي التجارة والمالية، وتكتســب الفاعل الأصلي، ومفصل التأثير المباشــر؛ فيصبح الخفض الاســمي للعملة " مظهر " ضــرورة عاجلة لتخفيف حــدّة الموقف وإقرار الأمر الواقع؛ تقليً للآثار الســلبية للفجوة بين ســعري الصرف الاســمي والحقيقي/التوازني، رغم كون ذلك الخفض بذاته، في ســياق اقتصاد محدود التصنيع بالأخص، يعمل كآلية لتعزيز التبعية المالية والاستلاب الخارجي للقيمة.

Made with FlippingBook Online newsletter