مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

- الســماح للســودان ببناء سد الروصيرص، لاســيما أن البنك الدولي اشترط ‌ أ ضرورة التوصل لاتفاق مع مصر قبل الموافقة على عملية التمويل، كما لم يتم وضع ارتباط شرطي بين بناء الروصيرص وبناء السد العالي. إعطاء الســودان حصة من المياه أكثــر من احتياجاته الفعلية، فض -‌ ب مليار من 14 . 5 عن إعطائه ضعف حصة مصر من المياه التي ســيوفرها الســد العالي ( مليارات فقط لمصر). 7 . 5 مليارًا مقابل 22 إجمالي ج- فكرة التعويض عن الضرر المترتب على إنشاء السد العالي؛ حيث تدفع مصر مليون جنيه تعويضًا للسكان السودانيين وبخاصة لسكان وادي حلفا والنوبة، الذين 15 ســيتضررون من بناء السد، على أن تقوم السلطات السودانية بترحيلهم نهائيّا قبل عام . ((( من القسم الثاني من الاتفاقية 7 و 6 وفقًا للبندين 1963 د- عوائد المشاريع المشتركة التي تستهدف ضبط النهر وزيادة إيراداته تتم بصورة مناصفة بين الجانبين وفقًا للقسم الثالث والرابع من الاتفاقية. وإذا كانت الاتفاقية قد حققت لمصر والسودان فوائد عدة، إلا أن النقطة الأهم بالنســبة لمصر هو تشكيل تحالف استراتيجي مع السودان لمواجهة أية محاولات من دول المنبــع وفي مقدمتها إثيوبيــا، لتعديل الحصص المائية أو النكوص عن الحقوق التاريخية والمكتسبة، وربما هذا ما أثار حفيظة إثيوبيا وباقي دول المنبع، لاسيما نص الاتفاقية على ضرورة الحصول على موافقة البلدين أوً على أية مشاريع هيدروليكية لدول المنبع، مع خضوعها لإشــراف لجنة فنية مصرية/سودانية مشتركة، وبالتالي فإن اللجنة الفنية المشتركة هي تكتيك فني آخر للسيطرة على نهر النيل. وبشكل عام، عزّزت الاتفاقية وقنّنت موقف مصر المهيمن المائي ولا تزال تعيق -من وجهة نظر دول المنبع- الجهود التعاونية الهادفة إلى الاستخدام العادل للموارد . ((( المشتركة (1) Ibid, Article, 6-7. (2) Endaylalu, G., “Egypt’s Quest for Hydro Hegemony and the Changing Power Relation in the Eastern Nile Basin”, Ethiopian Journal of Social Science,(Vol. 5, No. 1, May, 2019) P.47

111

Made with FlippingBook Online newsletter