مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

بأن الجبهة قد تفكر في ضرب سد النهضة؛ ما أعطى مبررًا للحكومة لسحقها وارتكاب . ((( انتهاكات كبيرة في إقليم تيغراي، أدانها المجتمع الدولي، والولايات المتحدة ب- الخطاب الإثيوبي على المستوى الإقليمي بالتوازي مع الخطاب الوطني، سعت إثيوبيا لترويج خطاب مماثل على الصعيد الإقليمــي على مســتويات عدة، منها: الثنائي حيث الســودان باعتباره أحد أهم دول الحــوض فيمــا يتعلق بســد النهضة، ثم مســتوى باقي دول الحــوض، وأخيرًا إقليم شرق إفريقيا. وقد تداخلت لغة الخطابات الموجهة لهذه المســتويات الثلاث لصعوبة الفصل بينها؛ فبالنســبة للســودان روّجت إثيوبيا لمقولة: إن تطوير ســدود المنبع في مصلحة دولتي المصب، وبالتالي لابد من النظر للســد في إطار تعاوني، وليس في إطار أمني وفق الخطاب المصري، كما عدّدت فوائد السد للسودان من حيث تقليل نسبة البخر، والرواســب التي قد تؤثر على عمر السدود السودانية، وتقليل سعتها التخزينية، فض عن انتظام وصول تدفقات المياه طيلة العام، وعدم فقدان جانب منها يذهب إلى مصر؛ بما يؤدي إلى زيادة الزراعة المروية على مدار السنة؛ فضً عن الحصول على الطاقة الكهربائية بأســعار رخيصة نســبيّا. وقد نجحت هذه الخطابات، فضً عن اعتبارات أخرى سياسية واقتصادية؛ في تغيير موقف من السودان من معارض له في بداية الأمر، . ((( إلى مؤيد له أما بالنســبة لدول الحوض، فقد روجت إثيوبيا لفكرة المنافع المشتركة، ورفض ، مقابل " الإخطار المســبق " و " الحقوق التاريخية " الخطاب المصري الذي يركز على الترويج لفكرة الاستخدام العادل والمنصف، وعدم وقوع ضرر جسيم، وهي نفس لغة الخطاب التي أصرّت عليها في اتفاقية عنتيبي، وشكّلت حينها تكتً لدول المنبع في دول على الاتفاقية، ومن ثم 6 مواجهة دولتي المصب، وما أسفر عنه ذلك من توقيع 11 ، 24 الولايات المتحدة تدين «ممارسات تطهير عرقي» في إقليم تيغراي، موقع فرنسا : إثيوبيا ((( https://cutt.us/xHct3 : ) 2021 آذار / مارس 21 : ، (تاريخ الدخول 2021 آذار / مارس شبانة، أيمن، «لماذا تتنقل السودان بين المحاور الإقليمية المتناقضة؟»، مركز المستقبل للدراسات ((( : ) 2019 تشرين الثاني / نوفمبر 1 : ، (تاريخ الدخول 2018 كانون الثاني / يناير 18 والأبحاث المتقدمة، https:// bit.ly / 38 X 9l6E

185

Made with FlippingBook Online newsletter