مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

-الحتواء 2 ويعني وجود طرف مهيمن تعاوني إلى حدّ كبير يسعى لتحقيق أهدافه عبر التعاون بالأســاس من خلال أربعة تكتيكات: قهرية وإغرائية نفعية وقانونية ومعرفية خطابية. ويعد السعي لصياغة وتوقيع معاهدة لصالح الهيمنة المائية هي التكتيك المفضل عند . 1994 استخدام استراتيجية الاحتواء، مثل المعاهدات الثنائية بين إسرائيل والأردن عام -التكامل 3 ويقوم التكامل على فكرة تشجيع الامتثال للاتفاقيات من خلال الحوافز، وكذلك من خلال استخدام الآليات النفعية. وهو النوع الثاني من التكتيكات ويتضمن الحوافز التجاريــة، والاعترافات الدبلوماســية، والحماية العســكرية. وقد تمتــد هذه الحوافز إلــى منافــع المياه الأخرى كالغــذاء والطاقة، كما هي الحال مثــً في نهر الأورانج بجنوب إفريقيا. : ((( - التكتيكات (الآليات)، وهي أربعة 3 -الإذعان القسري 1 ويتضمن: والتي نادرًا ما تُستخدم، لكنها فعّالة للغاية في تنفيذ استراتيجية أ-القوة العسكرية: الاســتيلاء على الموارد، مثل إمكانية قصف ســدّ، على سبيل المثال، في إطار إنشاء حقائــق على الأرض. وهناك مثال واضح في هذا الشــأن وهو المواجهة الســورية- ؛ حيث 1965 و 1951 الإسرائيلية على مشاريع تنمية المياه أعالي نهر الأردن في عامي وسيطرة 67 كانت الهجمات فعالة وأوقفت بشــكل دائم بناء المشــاريع، وبعد حرب إسرائيل على الجولان والأراضي الفلسطينية والضفة الغربية، باتت لها الهيمنة المائية، رغم أن المياه لم تكن سببًا لهذه الحرب. مثل إضعاف الجهاز السياسي أو العسكري أو ب-الأعمال الســرية غير المعلنة: الهيدروليكي للخصم، أو عقد اتفاق مع من سيفعلون ذلك، كدعم مصر لجبهة التحرير لحزب العمال 1998 الإريترية لمواجهة إثيوبيا على ســبيل المثال، ودعم سوريا حتى التركي. GAP الكردستاني في مواجهة مشروع (1) ibid, P.P.446-449

24

Made with FlippingBook Online newsletter