مصر وإثيوبيا وصراع الهيمنة على حوض النيل

من قوتها الفكرية وإن بنجاح محدود، من خلال اســتبعاد قضية وصول الفلســطينيين . ((( إلى نهر الأردن من جدول أعمال تلك المفاوضات بمعنى آخر، هناك من يرى أنّ كل أشكال القوة متباينة وفقًا لإطار الهيمنة، وأن القوة المادية، العســكرية والاقتصادية، ربما تكون الأكثر أهمية، ويؤدي التباين بشأنها إلى تحديد الطرف المهيمن على المياه، لاســيما عندما تقترن بالقوتين الناعمتين؛ قوة المساومة والقوة الفكرية. ويلي القوة المادية في الأهمية قوة المساومة التي تكون أكثر . ((( تأثيرًا من قوة الموقع الجغرافي أو القوة الفكرية وقد دفع هذا بعض الباحثين إلى محاولة إدخال تعديل بسيط على هيكل الهيمنة المائية ليصبح بمنزلة دائرة تتداخل فيها العناصر الثلاث: القوة والمساومة والأفكار، مع ؛ ما يعني أن القيمة النسبية لكل The Circle of Hydro - Hegemony بعضها البعض (( شكل من أشكال القوة الثلاث يمكن أن تختلف اعتمادًا على الموقف الذي تجد فيه دول حوض النهر أنفســها، وبالتالي بدً من قياس الوزن النسبي لكل منها، قد يكون مناســبًا ملاحظة أشــكال القوة الأكثر استخدامًا داخل كل حوض مائي، ومحاولة فهم . ((( الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الخيارات كما هو موضح بالرسم

(1)

Cascão, A., Ibid, p.34

(2) Kehl, J., “Hydro political Complexes and Asymmetrical Power: Conflict, Cooperation, and Governance of International River Systems, Journal of World-Systems Research, (Vol.17, No.1, 2011), 218-235. (3) Menga, F.,” Re -conceptualizing Hegemony: The Circle of Hydro-Hegemony”. Water Policy, (Vol.18, No.2, 2016). P.412.

30

Made with FlippingBook Online newsletter