| 110
د- تف ـرض الحال ـة المصري ـة معضل ـة حقيقي ـة لي ـس فق ـط بسـبب تسـلم الجي ـش للسـلطة بع ـد ـا لم ـا للنظ ـام المصـري م ـن جـذور تاريخي ـة ف ـي ً ، ولكـن أيض 2011 ث ـورة يناير/كان ـون الثان ـي ، حيـث تقـوم المؤسسـة العسـكرية باسـتخدام 1952 الشـرعية العسـكرية منـذ حكـم الجيـش فـي ة ممارسـاتها والإبقـاء َ ن َ ع ْ ـر َ ش ِ مصطلـح الأمـن القومـي، دون تحديـد أو تعريـف ماهيتـه وحـدوده، ل .)38( علـى امتيازاتهـا وهنـا، يـرى الباحـث ضـرورة التفكيـر فـي نمـوذج يجمـع بـ النظريـات الأساسـية فـي إدارة العلاقـات المدنية-العسـكرية، ليـس باعتبارهـا اتجاهـات فكريـة متعارضـة، ولكـن باعتبارهـا مراحـل متدرجـة لهـذه الإدارة، علـى النحـو التالـي: Rebecca( - المرحلــة الأولــى: التوافــق المدني-العســكري، وفــق مــا قالــت بــه ريبــكا شــيف فـي دراسـتها التـي جـاءت بعنـوان “الجيـش والسياسـات الداخليـة: نظريـة التوافـق فـي )Schiff وتقـوم علـى اتفـاق العسـكر والمدنيـ علـى أربعـة مؤشـرات ،)39(” العلاقـات المدنيـة العسـكرية أساســية، يتــم مــن خلالهــا تحديــد دور المؤسســة العســكرية، وهــي: التركيبــة الاجتماعيــة للضبـاط، وعمليـة اتخـاذ القـرارات السياسـية، وطـرق التوظيف، والنمـط (العقيدة) العسـكري، وذلـك حسـبما ترتضيـه الأطـراف المتشـاركة. ، )Douglas Bland( - المرحل ـة الثاني ـة: المسـؤولية المشـتركة، وف ـق م ـا ق ـال ب ـه دوجـ س بلان ـد والتـي تقـوم علـى الاشـتراك فـي المسـؤوليات بـ المدنيـ والعسـكريين، سـواء مـن خـ ل . )40( توزي ـع الأدوار، أو دم ـج بعضه ـا دون انصهاره ـا ، حـول “نظريـة )Peter Feaver( - المرحلـة الثالثـة: ويمكـن أن تنـدرج ضمـن مقـولات بيتـر فيفـر )، التـي تنظـر للعلاقـات المدنية-العسـكرية علـى أنهـا شـكل مـن أشـكال التفاعـل 41(” الوكالـة الاسـتراتيجي ب ـ المدني ـ والعسـكريين، وف ـي إطارهـا يخت ـار المدني ـون الطـرق الت ـي يمكـن مـن خلالهـا مراقبـة الجيـش، مـع مراعـاة مزايـا التخصـص التـي يتسـم بهـا العسـكريون. - المرحلـة الرابعـة: وتكـون المحصلـة النهائيـة لمراحـل التطـور، وفيهـا تصـل العلاقـات المدنيـة- )، التـي ترتكـز 42(” العسـكرية، إلـى مـا أطلـق عليـه صمويـل هنتنغتـون “الاحتـراف العسـكري
Made with FlippingBook Online newsletter